في 25 فبراير 2012 نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن قائد ميدانى ليبى، أن خميس القذافى ابن العقيد الراحل معمر القذافى "حى يرزق"، مشيراً إلى أن السلطات الليبية نجحت فى إلقاء القبض على خلية مسلحة تابعة لأنصار الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، كانت تنوى استهداف بعض الأماكن فى العاصمة طرابلس وخارجها، وعثر بحوزتهم على أسلحة وصواريخ حرارية.واعترف قائد الخلية بأنه كان فى اجتماع مع خميس القذافى قبل يوم من نزول تلك المجموعة لتنفيذ خطتها، وفقاً لما ذكرته  قناة « العربية » في تلك الفترة .

من جانبه، اعترف طبيب كان يعالج خميس القذافى يدعى جمال الكورى بأنه حى يرزق، وأن ساقه مبتورة، فيما أشار قادة ميدانيون إلى أنهم رصدوا مكالمات  بين شخص فى تونس وآخر فى تلك المنطقة، وبعد مراجعة تلك المكالمة اتضح أن شخصاً يعطى تعليمات بتنفيذ عمليات فى ذكرى الاحتفالات بالثورة الليبية، موضحاً فى الوقت ذاته بأنه تم رصد خميس فى منطقة بين "دارين" و"العسة ».في 19 أكتوبر 2012 قالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن مجموعة من كتيبة حطّين التابعة لثوار مصراتة ألقت القبض على خميس القذافي بعد ورود معلومات عن تواجده في بني وليد.وأضافت المصادر لوكالة " أنباء التضامن " الليبية أن المحتجزين الذين ألقي القبض عليهم المحسوبين على النظام السابق أفادوا بوجود خميس القذافي داخل المدينة في حالة صحية سيئة.وأوضحت المصادر نقلاً عن المحتجزين أن خميس تعرض لبتر في ساقه وجدعت أذنه اليسرى وتعرض وجهه لتشوّهات نتيجة جروح وخدوش بعد تعرض موكبه للقصف إبان  العدوان الخارجي  على ليبيا 

بعد أيام إتضح أن الأمر كان يتعلق بكذبة سمجة لتنفيذ مخطط الهجوم على مدينة وليد من قبل ميلشيات مصراتة لإسباب قبلية وتاريخية تم تمريرها تحت غطاء الحرب على الأزلام وتشريعها بما سمي بالقرار رقم 7 الصادر عن المؤتمر الوطني تحت ضغط مسلحين متشددين ، وإستغل المهاجمون جهل  وسائل الإعلام العربية والأجنبية  بالواقع للترويج لإشاعات باطلة سرعان ما إحتلت الصدارة في أخبار الفضائيات وعلى صفحات الجرائد والمواقع الإليكترونية ،وكانت النتيجة حربا على بني وليد الهدف الأول منها ثأر أحد قادة الميلشيات لجده الذي تم إعدامه المدينة قبل أكثر من 90 عاما بسبب مساعدته للإيطاليين على غزو بني وليد 

في يناير الماضي ، تعرضت مدينة سبها ، عاصمة اقليم فزان للقصف بطيران الحكومة ، وقامت الميلشيات بمحاصرة المدينة وإستهداف عدد من الإحياء ، والسبب الذي تم الحديث عنه هو عودة كتائب القذافي للسيطرة على الجنوب ،وكالعادة قيل أن خميس القذافي كان يقود الجيش المهاجم وفي أكثر من مناسبة راجت أخبار عن وجود خميس القذافي على قيد الحياة ،وقد إستغلت الميلشيات هذه الإشاعات لتصفية حساباتها مع بعض المدن والقبائل التي لا تزال موالية للنظام السابق ، حيث تقوم بالهجوم عليها بدعوى أن خميس موجود فيها ، غير أن هناك قناعة راسخة لدى نسبة مهمة من أنصار القذافي بأن نجله الأصغر لا يزال حيا ، وأنه تم نقله الى الجزائر في مرحلة أولى ثم الى روسيا لتلقي العلاج بعد بتر ساقه في قصف لطيران الناتو على جحفل كان يقوده في مدينة ترهونة 

وكان مسئولون وقادة فى الثورة الليبية قد أعلنوا، غير مرة، عن مقتل خميس القذافى الذى كان يحمل رتبة العقيد، ويقود إحدى الكتائب فى المعارك ضد الثوار. وشاع نبأ مقتل خميس منذ ما قبل مقتل والده معمر القذافى على أيدى المتمردين  فى أكتوبر 2011، بعد دخول الثوار مدينة سرت آخر معاقل القذافى ، وفي يوليو 2011 تم نشر أخبار عن مقتل خميس بالقرب من مدينة زليتن ، ثم ظهر فجأة وهو يزور أحءي المستشفيات للإطمئنان على جرحى من قواته ويحمل خميس لدى أنصاره لقب الجنرال الذهبي نظرا لخططه التكتيكية المتميزة في قيادة المعارك وصموده لمدة سبعة أشهر في ساحات الحرب التي شاركت فيها الدول الكبرى بأحدث ترسانة سلاح لديها ، وشبّهته صحيفة (أرجومينتي نيديلي) الروسية  بالقائد العسكري الألماني روميل الذي حقق نجاحا كبيرا في محاربة القوات الانجليزية في ليبيا في عامي 1941و1942.

إما كتيبة خميس، التي تعرف رسميًا باسم اللواء 32 المعزز للشعب المسلح فكانت عبارة عن كتيبة أمن النظام الخاصة بـ القوات المسلحة الليبية ،وكانت  قيادة اللواء 32  معزز من نصيب  الابن الأصغر لمعمر القذافي خميس القذافي ( من مواليد 27 مايو 1983 ) وكان معروفًا عن هذه الكتيبة بأنها "القوة الأكثر تدريبًا والأكثر تجهيزًا في الجيش الليبي" و"الجيش وعناصر أمن النظام الأكثر أهمية" كما ورد في المذكرات الأمريكية التي تم تسريبها.يمكن وصف كتيبة خميس بأنها "وحدة حماية النظام" الأكثر تميزًا من بين ثلاث وحدات كانت تتكون من 10000 رجلٍ. وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروربيين، وكان اللواء 32 معزز يضم في صفوفه صفوة المقاتلين الليبيين ،الأمر الذي جعلها الأكثر إستهدافا من قبل طيران الناتو ، 

في 29 أغسطس 2011 ورد على نحو غير دقيق أن خميس القذافي قد لقي مصرعه أثناء قتاله في ترهونة. وفي 9 سبتمبر ذكر وزير الصحة بالمجلس الوطني الانتقالي  أن لواء خميس خسر حوالي 9000 جنديٍّ خلال الحرب ، غير أن الحديث عن مقتل خميس لم يدعّم بالكشف عن جثته أو عن مكان دفنه ،الأمر الذي دفع بأنصاره ومحبيه الى الحديث عن وجوده على قيد الحياة ، ويحاول المخيال الشعبي نسج ملامح إسطورية عن اليوم الذي سيعود فيه خميس الى ليبيا وهو يقود الجيش لتحرير البلاد من الميلشيات والجماعات التكفيرية ، ولاتزال النساء في القبائل الموالية للقذافي تتغنى في الأعراس بخميس وجيشه كما لا يزال الشعراء الشعبيون يكتبون فيه قصائد تمدح شجاعته وتبشّر بقرب عودته 

وحسب معطيات متوفرة ، فإن عددا كبارا من العسكريين الذي عملوا مع خميس لا يزالون أحياء ، بعضهم في الخارج ،وبعضهم في الداخل ،ويتهم اإخوان والتكفيريون والجماعة المقاتلة الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر بأنه يحتوي على عدد من ضباط وجنود لواء خميس القذافي ، كذلك يتهمون كتائب الزنتان ولوائى القعقاع والصواعق بوجود عشرات من رفاق خميس في صفوفهما 

ولكن هل توفي خميس ؟ أغلب المصادر تؤكد أنه توفي في ترهونة ، عندما تم قصف مركبة عسكرية كان فيها ، ويرى البعض أن الحديث عن بقاء خميس على قيد الحياة كالحديث عن والده بأنه لا يزال حيا ، يدخل في إطار أحلام أنطار القذافي من جهة ، وفي إطار سعي القائمين على الحكم والميلشيات المسلحة على إيجاد فزاعة دائمة للسيطرة على البلاد وتهديد القبائل الرافضة للعملية السياسية الحالية التي وصلت بليبيا الى ما وصلت إليه من وضع لا يختلف عن وضع العراق في تهديده بثورة القبائل وظهور قيادات من الجيش السابق في ساحة المعارك