أكد الخبير بالشأن الليبي فوزي الحداد، أن طرابلس تحولت إلى آخر معقل للإخوان والقوى الموالية لتركيا وقطر، استعداداً لمعركة الحسم، بعد تقدم الجيش الليبي نحو العاصمة لتحريرها من الإرهاب ،مشيرا أن هناك نحو 27 مجموعة مسلحة على الأقل تسيطر اليوم على المشهد في طرابلس بدعم من حكومة الوفاق.
وشدد الخبير في تصريح لموقع 24 على أن المليشيات الـ27 في طرابلس، متفاوتة الأهمية والقوة، لكن أهمها كتيبة ثوار طرابلس التي يقترب عدد عناصرها من 4 آلاف مسلح، وكتائب تاجوراء، وكتيبة فرسان دنزور، والنواصي، إلى جانب جماعة الإخوان التي تعتبر أن معركة طرابلس بمثابة حياة أو موت، خاصةً أن المدينة تعد آخر معاقلها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يبرر استماتة الرئيس التركي رجب أردوغان في دعمها خشية سقوطها هناك، بعد انهيار سلطة التنظيم في مصر، والسودان، وتونس.

وأوضاف الحداد من جهة أخرى، أن المناطق الصحراوية تمثل الحاضنة الأولى للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، خاصةً الصحراء الليبية الممتدة إلى مصر ،موضحا أن الجماعات المسلحة تنشط في تجارة السلاح وغيرها من الأنشطة المحظورة، في ظل غياب للحكومة المركزية، مؤكداً أن الدعم التركي والقطري من أبرز أسباب استمرار هذه الجماعات حتى الآن.