شددت الناشطة التعليمية الباكستانية، ملالا يوسف زاي، على ضرورة أن يبقى الرئيس النيجيري ملتزماً بالتعهدات التي سبق أن قطعها على نفسه بخصوص مواصلة قيامه بالجهود اللازمة لضمان إطلاق سراح الفتيات المختطفات من جانب جماعة بوكو حرام.ولفتت مالالا عقب لقائها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان إلى أنه وافق على مقابلة أسر الفتيات المختطفات لأول مرة منذ أن بدأت أزمة اختطافهن على الجماعة المتطرفة.

وسبق لملالا أن مرت بتجربة مماثلة لتجربة الفتيات حين أفلتت من الموت على يد حركة طالبان عام 2012 لكونها فتاة وتسعى بجرأة لإكمال تعليمها. وقد أعلنت عقب لقائها جوناثان عن أن جمعيتها الخيرية ستتبرع بمبلغ قدره 200 ألف دولار لمجموعة منظمات تعليمية محلية في نيجيريا، وأطلقت هاشتاغ جديد عبر موقع تويتر أرادت أن توصل فيه رسالة لكل المتشددين مفادها أن أسر الفتيات المختطفات أقوى من أي شيء، وأنها أقوى من أي خوف ومن أي شيء يمنعها من تلقي التعليم.

وفي مقابل ذلك، نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن جون كامبيل، الزميل البارز لدى مجلس العلاقات الخارجي والسفير الأميركي السابق لدى نيجيريا، قوله " لا أعتقد أن الحكومة النيجيرية تمتلك الكثير من الخيارات المتاحة أمامها لحل المعضلة. ولا أتصور أن هناك فرصة لحلول من الخارج، حتى لو من شخصيات بارزة".

وتابع كامبيل " وأعتقد أيضاً أن بوكو حرام لا تكترث على ما يبدو بكل هذه الجهود المبذولة لتحرير الفتيات، والدليل على ذلك سخرية زعيم الجماعة، أبو بكر شيكاو، من حملة ( أعيدوا لنا بناتنا ) التي تحظى بدعم مشاهير من أمثال أنجلينا جولي وميشيل أوباما".

وقالت دارين كيو التي تدرس الصراع والديمقراطية في نيجيريا بجامعة ماساشوستس في بوسطن :" الاهتمام الدولي واحد من الأشياء القليلة التي يمكنها تحفيز الحكومة النيجيرية لكي تبادر بفعل أي شيء. وأتصور أن الحكومة النيجيرية ستكون متحفظة في تفاوضها مع بوكو حرام، لكن هناك احتمالية أخرى تتحدث عن أنها من المحتمل أن تتواصل مع أعضاء الجماعة الأكبر في النطاق الذين بوسعهم عزل المتشددين".