خرجت بعض الدعوات داخل التيار الإسلامي مؤخراً، تدعو فصائله كافة إلى العودة للعمل الدعوي، وترك العمل السياسي، وكترجمة لتلك الدعوات، كانت الدعوة السلفية بمحافظة مرسى مطروح، أعلنت في بيان لها، اعتزالها العمل السياسي، وعدم خوضها انتخابات البرلمان المقبل، مع عودتها إلى العمل الدعوي فقط، ورأب الصدع الذي أحدثته الممارسات السياسية بين صفوف الدعوة.وأكد خبراء لـ24، أن التيار الإسلامي في مصر، لا يمكن أن يترك السياسة، حتى بعد الصدمات التي تلقاها مؤخراً، ومع تراجع شعبيته بالشارع المصري، خاصة أن ذلك التيار يهدف إلى الوصول إلى السلطة، وتطبيق أجنداته المختلفة التي يسعى لتطبيقها منذ عقود طويلة، وفشل تنظيم الإخوان أمام صلابة الشعب المصري في تنفيذ أي من تلك المخططات.

هدف السلطة
بدوره، قال القيادي الاخواني المنشق إسلام الكتاتني: "إن الإسلاميين لن يعتزلوا العمل السياسي مقابل السماح لهم الاشتغال بالدعوة، لاسيما أن تيارات الإسلام السياسي هدفها الرئيسي هو السلطة".وأكد في تصريحات خاصة لـ24، أن بعض فرق السلفية قد يعتزلون العمل السياسي، نظراً لاعتقادهم أن الخروج على الحاكم حرام شرعاً، إلا أن تيارات الإسلام السياسي بصفة عامة لن تترك المعترك السياسي للتيارات المدنية واليسارية.وأشار إلى أن الإسلاميين سيدفعون بعناصرهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة (آخر استحقاقات خارطة الطريق)، للترشح على قوائم بعض الأحزاب أو المنافسة على المقاعد الفردية، ولن يتركوا الساحة السياسية أبداً، أو أي بادرة تعيدهم إلى المشهد مجدداً.

تراجع لفكر الجماعة
في سياق متصل، لفت المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف حسين عبد الرحمن، إلى أن هناك فصيلاً شبابياً داخل تنظيم الإخوان المسلمين ينادي بضرورة التركيز على العمل الدعوي وترك السياسة، بعد فشل الجماعة خلال العام الذي حكمت فيه مصر، إلا أن القيادات "القطبية" داخل التنظيم ترفض ذلك رفضاً باتاً، وتراه تراجعاً عن سياسة الجماعة وفكرها الرئيسي، بما يجعل هؤلاء الشباب ملتزمين بالسمع والطاعة، وقرار القيادات الذين يوجهونهم لمواصلة فعالياتهم من أجل العودة لما قبل 30 يونيو (حزيران) 2013.