استقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون الفنية محمود التليسي، رئيس لجنة متابعة الأزمة بوزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق، أمس السبت، نائبة الممثل الخاص للأمين العام ونائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومدير مكتب الشؤون الإنسانية بالبعثة ماريا دو فالى ريبيرو. 

وتم خلال اللقاء الذي عقد بديوان الوزارة في العاصمة طرابلس، بحث التداعيات الإنسانية الأليمة للتصعيد العسكري الذي تشهده ضواحي مدينة طرابلس للأسبوع الثالث، وما خلفه من سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، ومئات الإصابات البليغة، علاوة على نزوح ما يربو عن 32 ألف من السكان.

كما استعرضت الدبلوماسية الأممية رفيعة المستوى الجهود التي يبذلها مكتبها في التعاون مع أجهزة الطوارئ الطبية وجمعية الهلال الأحمر والكشافة في إنقاذ الأرواح وتوفير الملجأ والحاجيات الضرورية للنازحين وتقديم الدعم النفسي خصوصا لفئة الأطفال، وأكدت على أنهم يرفعون تقرير يومي إلى وكالات الأمم المتحدة المختصة في نيويورك وجنيف، يشمل عدد الضحايا والجرحى والنازحين من المدنيين، وذكرت بضرورة تقيد جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين ومن ضمنهم المهاجرين المحتجزين في مراكز إيواء بالقرب من مناطق الاشتباكات والسماح للأطقم الطبية بالعمل بحرية لإنقاذ العالقين.

ومن جهته أكد الوكيل على موقف وزارة الخارجية بحكومة الوفاق بدعمها المطلق للبعثة الأممية للقيام بواجباتها خصوصا فيما يتعلق بالدعم الإنساني للمدنيين.

 وفي الختام، اتفق الطرفان على استمرار المشاورات والتواصل والتعاون للتخفيف من أثار الأزمة والاقتتال على حياة المدنيين وضمان سلامتهم.