باشرت مصالح الدرك الجزائري بولاية وهران شرق البلاد حملة إزالة محلات الأكل الخفيف المتنقلة من أمام الجامعات، على خلفية تعرض العشرات الطلبة بإقامة "بي 2" بالقطب الجامعي "بلقايد" لتسمم غذائي. حيث قامت منذ صبيحة أمس عناصر الدرك الوطني بمنع هؤلاء الباعة غير الفوضويين من نصب محلاتهم المتنقلة أمام القطب الجامعي في إنتظار تعميم العملية على باقي الجامعات بالولاية بعدما إنتشرت الظاهرة بكثرة وسط إقبال الطلبة عليها، سواء منهم من أبناء الولاية أو المقيمين بالأحياء الجامعية، هؤلاء الذين أصبحوا يفضلون الأكلات الخفيفة التي تباع في الخارج من طرف أصحاب محلات الأكل الخفيف المتنقلة على الوجبات المقدمة في مطعم الجامعة و الإقامة.

و جاء ذلك عقب فضيحة تسمم أزيد من 100 طالب في الإقامة المذكورة طالبا يومي الخميس و السبت، تم نقل 36 منهم إلى مصلحة الإستعجلات للمستشفى الجامعي. وحسب ما أفادت به مصادر عليمة، فإن التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بعد أخذها عينات من وجبة العشاء المكونة من الأرز و الدجاج بينت أن مصدر التسمم ليس وجبة العشاء التي تناولوها و إنما الأكلات الخفيفة التي قام أحد الباعة غير الشرعيين من أصحاب المحلات المتنقلة ببيعها للطلبة، و هو ما عجل بالقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت بكثرة و أصبحت تهدد حياة الطلبة، حيث نظرا لطبيعة المنطقة المعزولة التي يقع فيها القطب الجامعي "بلقايد"، أغتنم الكثير من الشباب الفرصة للاسترزاق بالاعتماد على مركبات مزودة بأدوات الطبخ لإعداد وجبات خفيفة و بيعها للطلبة، و بلغ عدد هؤلاء أزيد من عشرين حافلة تنصب محلا أمام مدخل الجامعة، و هو الحال بالنسبة للقطب الجامعي "إيسطو" الذي انتشرت فيه الظاهرة بشكل كبير.

و فيما رحب بعض الطلبة بالخطوة، قابلها آخرون بالرفض مثلما صرحوا بذلك، و سبب رفضهم طرد هؤلاء الباعة هو أن مطعم الإقامة الجامعية لا يقدم لهم وجبات في المستوى " حيث إن المنطقة المعزولة لا يوفر بها أي مطعم أو محل لبيع المأكولات، ناهيك عن الخدمات الأخرى " يقول أحد الطلبة، و اشترطوا أن يتم إرفاق هذه العملية بالضغط على مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية لتقديم وجبات لائقة بهم.