ال المرشح الرئاسي التونسي، حمة الهمامي، اليوم الجمعة، إن الاستقطاب الثنائي الذي يخيم على المشهد السياسي، محاولة لقطع طريقه إلى قصر قرطاج؛ مقر الرئاسة التونسية، وفق مراسل وكالة الأناضول.
الهمامي، مرشح الجبهة الشعبية (ائتلاف أحزاب يسارية)، أوضح في فاعلية شعبية بصفاقس، جنوبي البلاد، في ختام حملته الانتخابية، قبل اجراء الانتخابات يوم الأحد، أن “الاستقطاب الثنائي، الذي يخيم على المشهد السياسي، اليوم، هو استقطاب ممنهج ومحاولة لقطع الطريق أمام وصولي إلى قصر قرطاج”.
وأضاف أن “مؤسسات سبر الآراء (استطلاعات الرأي) كرست هذا الاستقطاب الذي لا يتماشى مع مبادئ الديمقراطية الناشئة، وهو مصادرة لحق الناخبين في الاختيار الحر”.
وفيما يتعلق بتوجهاته في السياسة الخارجية، قال الهمامي: “أنا ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى على غرار فلسطين وسوريا ومصر، وعلينا احترام قراراتها الوطنية”، مضيفا: “سنعيد النظر في علاقاتنا الدبلوماسية مع عدد من الدول العربية (لم يذكرها) كما سنعمل على إعادة الهيبة لمؤسسة الرئاسة”.
ويعتبر حمة الهمامي من أهم الوجوه السياسية التي انتقدت نظامي الحبيب بورقيبة (أول رئيس لتونس بعد الاستقلال) وزين العابدين بن علي (أطيح به في ثورة يناير/ كانون ثاني 2011)، وتسببت معارضته لهذين النظامين في الإعتقال لأكثر من 16 سنة.
ويتوجه الأحد، نحو 5.2 مليون ناخب تونسي في داخل البلاد، للادلاء لاختيار رئيس للبلاد، من بين 27 مرشحا قبلت أوراقهم رسميا، أبرزهم المرزوقي، وزعيم حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ التونسيون بالخارج التصويت في الانتخابات، ويستمر تصويتهم حتى يوم الأحد.
وانطلقت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتنتهي منتصف ليل اليوم، على أن يبدأ الصمت الانتخابي في الدقائق الأولى من يوم السبت.
وأظهرت الانتخابات التشريعية، التي أجريت في 26 أكتوبر/ تشرين أول 2014، فوز حزب “نداء تونس″ بأكثرية مقاعد البرلمان (85 مقعدا)، تليه حركة النهضة الإسلامية (69 مقعدا).