كشف تقرير مثير نشرته صحيفة الدايلي ميل البريطانية النقاب عن أن سيدات نيجيريات يتم تهريبهن إلى إيطاليا تحت ذريعة أنهن سيعملن كمربيات أطفال أو كعاملات في مصانع، لكن الوضع ينتهي بهن في أغلب الأحوال للعمل كعاهرات في الشوارع.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة التي تواجهها هؤلاء السيدات في الوقت الحالي قد ألقت الضوء عليها المصورة المقيمة في باريس، إلينا برلينو، وهي أساساً من إيطاليا، وذلك بعد ملاحظتها وجود فتيات إفريقيات في الشوارع خلال سيرها من تورينو.

وقالت برلينو إن كثير من السيدات النيجيريات تأتين إلى إيطاليا وكلهن أمل للحصول على قدر كاف من الأموال من خلال العمل كمربيات أو كعاملات في المصنع لكي يتمكن من دعم أسرهن في نيجيريا، لكنهن يتعرضن للخداع من قبل الأشخاص العاملين في تجارة الجنس، حيث يتم تهريبهن إلى هناك ليصبحن فتيات ليل.

وأشارت برلينو إلى أن الحال ينتهي بهن في النهاية بإلقاء القبض عليهن وتعرضهن لمعاملة قاسية وعنيفة من قبل السلطات. وعلمت برلينو أن المهربين يطلبون في المتوسط أكثر من 50 ألف يورو ( 60 ألف دولار ) لتغطية نفقات سفر وإقامة المرأة النيجيرية الواحدة، ويطلبن منها العمل كعاهرة حتى تسدد كامل ديونها.

ونوهت الدايلي ميل في سياق تقريرها المصور إلى أن 80 % من السيدات اللواتي يتم تهريبهن إلى إيطاليا يحضرن من بنين سيتي وولاية ايدو في جنوب نيجيريا. ومن الجدير ذكره بهذا الخصوص أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يعتبر نيجيريا من بين أبرز 8 دول ترتفع بها معدلات الاتجار بالبشر في العالم.