قال رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي إن الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلتها الخميس الماضي رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي، مرفوضة تمامًا بشكلها الحالي. 

وأكد القروي -في حوار تلفزيوني أمس الأحد- أن حزبه سيتمسك بموقفه ولن يصوت لصالح منح الثقة لهذه الحكومة التي تتكون أغلبها من كفاءات تابعة لحزب حركة النهضة أو "نهضاوية" بحسب تعبيره. 

وأشار نبيل القروي المرشح الرئاسي السابق ورئيس ثاني أكبر حزب حاصل على مقاعد بالبرلمان التونسي، إلى أنه لم يتم التشاور مع حزبه حول التركيبة والأسماء، مبينًا أن قلب تونس يعتبر تركيبة هذه الحكومة ضخمة العدد وأن هيكلتها وتوزيع الحقائب فيها لا يعكس إرادة ناخبي 2019.

واعتبر القروي أن حكومة بمثل هذه التركيبة، لا يمكن أن تستجيب لاستحقاقات المرحلة، مطالبًا بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات والتعديلات والمراجعات شكلًا ومضمونًا، حتى يصوت حزبه لصالحه. 

وأكد أنه في حال إصرار الحبيب الجملي على موقفه فإن الاتجاه العام لحزب قلب تونس، سيكون عدم التصويت على الحكومة يوم الجمعة القادم.

وكان البرلمان التونسي قرر يوم السبت عقد جلسة عامة يوم الجمعة المقبل، للتصويت على منح الثقة للحكومة المقترحة من رئيس الوزراء المكلف.

وذكر البرلمان أنه تم تحديد هذا التاريخ لجلسة منح الثقة، بعد أن اختارته كتلتا حركة النهضة وحزب قلب تونس، وجاء التصويت في صالحه، وتم رفض اقتراح الكتلة الديمقراطية وكتلة الحزب الدستوري الحر بأن تكون الجلسة يوم الثلاثاء.

وأعلن رئيس الحكومة المكلف، تشكيل حكومته الخميس، وتضم 28 وزيرًا و14 كاتب دولة، ويجب وفق الفصل 89 من الدستور التونسي أن تحصل على موافقة الأغلبية المطلقة لنواب البرلمان، أي ما لا يقل عن 109 أصوات.

وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد في 15 نوفمبر الماضي، الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة خلال المهلة الدستورية الأولى (شهر من تاريخ التكليف) بسبب عدم التوافق مع الأحزاب، وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية من خارج الأحزاب.