قال رئيس حزب التيار الديمقراطي (وسط) في تونس، محمد عبو، إنه "لا إمكانية لنجاح الديمقراطية في تونس دون إصلاح المنظومة الأمنية وجعل أجهزتها ناجعة في مقاومة الجريمة لا سيما جريمة الإرهاب".وأضاف عبو، خلال ندوة صحفية نظّمها، اليوم الثلاثاء، مركز الإسلام والديمقراطية (مستقل) بعنوان "برامج الأحزاب تحت المجهر" بالعاصمة تونس، أنه "لابد من من التنصيص على قانون متعلق بتنظيم المؤسستين الأمنية والعسكرية مع إبعاد الجيش على مسألة مقاومة الإرهاب وعن كل ما له علاقة بالسياسة وجعل دوره مسخرًا فقط في حماية التراب وأمنه".
وأشار إلى أن "مقاومة الفقر وسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب مع ضرورة توفير التجهيزات الأمنية الضرورية لذلك مع صلاحيات قانونية متطورة".من جانبه، قال القيادي بالحزب، رياض الزغلي، إن "برنامج التيار الديمقراطي إصلاحي بالأساس، سيركز على مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بغية بناء اقتصاد وطني متين ومتماسك ومجتمع قائم على العدالة والإنصاف".
وأوضح أن "تحقيق تلك المشاريع سيتم استنادًا إلى ما ستجنيه الدولة من مداخيل متاحة باعتماد سياسة الحوكمة، ومقاومة الفساد، ومقاومة كل أشكال التهرب الضريبي الذي يعد معضلة كبيرة، مع ترشيد النفقات العمومية، واسترجاع كل الأموال المنهوبة بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في استردادها".وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تليها الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في خطوة تعزز الديمقراطية الناشئة، وفق مراقبين.
وانطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية يوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتستمر 21 يومًا، ليكون يوم الصمت الانتخابي الخاص بهذه الانتخابات بالنسبة للمقيمين بالخارج موافقًا ليوم 23 من الشهر نفسه وبالنسبة للتونسيين بالداخل يوم 25 أكتوبر/ تشرين أول أي قبل يوم من الاقتراع المقرر يوم 26 من الشهر نفسه على أن يتم التصريح بالنتائج الأولية يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت قبول 1327 قائمة انتخابية لخوض الانتخابات التشريعية، هي 1230 داخل تونس و97 في الخارج، موزعين على 27 دائرة انتخابية في تونس و6 دوائر بالخارج.وتونس بها 24 محافظة؛ كل محافظة تمثل دائرة انتخابية ما عدا محافظات تونس العاصمة ونابل، وصفاقص (جنوب)؛ فلكل منها دائرتان ليبلغ إجمالي عدد الدوائر 27 داخليا، و6 دوائر خارج البلاد للجاليات التونسية.