رفضت حركة "طالبان" الأفغانية، أمس الجمعة، ادعاءات حول "تآمر" بينها وبين روسيا في أفغانستان ضد الأمريكيين، مؤكدة أن نشر هذه الادعاءات من صنع أعداء عملية السلام في البلاد. 

وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية عبر الهاتف، أكد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، أن الاتهامات الأمريكية ضد روسيا لا أساس لها من الصحة، وأن الحركة ترفضها بشدة.

وقال شاهين، ردا على طلب التعليق بشأن اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بأنها تحاول شراء مسلحين من "طالبان" لقتل العسكريين الأمريكيين: "هذه الادعاءات لا أساس لها. لا توجد مثقال ذرة من الحقيقة فيها. وهذه التصريحات تعد جزءا من الحملة التي أطلقها معارضو عملية السلام في أفغانستان".

وأضاف شاهين: "نحن نرفض كل هذه الادعاءات جملة وتفصيلا".

وردا على سؤال حول اتصال متخصصين من الولايات المتحدة بحركة "طالبان"، قال شاهين: "لم يسألنا الجانب الأمريكي عن هذا، لأنهم يعلمون أنه غير صحيح، ومزيف".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، مقالا نقلت فيه عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين مجهولين، أن الاستخبارات العسكرية الروسية قدمت مكافآت للمتشددين المرتبطين بـ "طالبان" مقابل تنفيذ هجمات ضد الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وأنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول ذلك.

وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن السلطات الأمريكية برد ملائم على التهديدات التي يتعرض لها الدبلوماسيون بسبب ما ينشر عن روسيا وأفغانستان. ووصفت وزارة الخارجية الروسية التقارير الإعلامية بأنها مزيفة. من جانبه قال البيت الأبيض والبنتاغون والاستخبارات الأمريكية إنه لا يوجد ما يؤكد هذه التقارير في الوقت الحالي وإن ترامب لم يبلغ بها.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مقال "نيويورك تايمز" بأنه "كذبة"، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يبحث هذا الموضوع مع ترامب.