قال الفنان الشعبي المغربي حجيب، إن الفنانين الذين يغنون اللون الشعبي بالمغرب، توصلوا قبل نظرائهم في الغرب، إلى ضرورة إتقان والتوفيق بين العزف على الآلات الموسيقية، والغناء والرقص، مشيرا إلى أن الفنانين المغاربة ولاسيما في مجال الغناء الشعبي، توصلوا إلى هذا الأمر قبل نظرائهم في الغرب بكثير.

وتحدث حجيب الشهير لدى الجمهور المغربي بأغانيه الشعبية، ولون "العيطة"، عن مفهوم "الشيخة" في الغناء الشعبي المغربي، موضحا أنها في القديم كانت تعني "المرأة المقدسة"، أما حاليا فهي تلك المرأة التي تدرك كل ما يتعلق بالفن والغناء الشعبي، واعتبر حجيب أن المغنية المغربية المخضرمة "الحاجة الحمداوية"، تعتبر من أخطر الشيخات بالمغرب، لأنها استطاعت أن توصل فن العيطة بطريقة راقية، وأدخلتها إلى البيوت المغربية، بحسب تعبيره.

وكان حجيب يتحدث ضمن برنامج "رشيد شو" الذي استضافه مساء الجمعة على القناة الثانية المغربية.

واسترجع المغني الشعبي حجيب لحظات من ذكريات بداياته الأولى مع الغناء الشعبي، حيث قال : " كنت أحاول التفريق بين دراستي والغناء، لقد كنت أميل للغناء أكثر .. عندما سجلت أول أغنية، أخبرت بها والدي فقال لي يمكنك أن تواصل، رغم أنه كان عليك أن تخبرني مسبقا، وأتمنى أن لا تندم ...".

وأضاف حجيب : " كنت أحاول أن أثبت لأشقائي الطبيب والموظفة في الداخلية ، والموظف في الأمن، فني ...".

ويعتبر الفنان حجيب أحد رواد العيطة المرساوية التي تلقى أسسها على يد المرحومة فاطنة بنت الحسين، كما أدى حجيب أيضا العيطة الحوزية والملالية.

وبدأ حجيب ( من مواليد الرباط ) الغناء منذ بلوغه سن 13 سنة، وشد إليه الانتباه ليصبح واحدا من أشهر الفنانين الشعبيين المغاربة خاصة، رغم أنه لم يسلم أحيانا من الانتقادات.