تساءل البريطاني نايجل فاراج العضو في البرلمان الأوروبي في تغريدة له : "كم عدد أنصار داعش في ليبيا الذين حصلوا على تأشيرات شنغن من مالطا.

وكتب عضو البرلمان الأوروبي المثير للجدل وأحد مهندسي حملة بريكسيت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "إنه من المقلق حقا أن يبيع المالطيون تأشيرات الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، متسائلا عن عدد أنصار داعش الذين كانوا من بين المستفيدين من ذلك ؟"

وجاءت تغريدة فاراج في سياق تعليقه على مقال في بوابة الأخبار السلوفاكية ، تناول فيه عضو في البرلمان الأوروبي مزاعم تتعلق بتأشيرات مالطية في ليبيا.

وأُعطيت الإدعاءات حول فضحية التأشيرات الطبية المزعومة المتهم بالتورط فيها المسؤول المالطي نيفيل غافا دفعة جديدة هذا الأسبوع من قبل زعيم "اليانزا بيدل" إيفان غريك مينتوف ، الذي قدم ملفًا يشرح بالتفصيل الادعاءات أمام المحكمة.

ويتضمن الملف نسخا من شهادات ليبيين يزعمون أن السيد غافا سعى للحصول على مبالغ ضخمة مقابل التأشيرات.

ويقول مينتوف: "إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة ، فإن ذلك يعني أن المسؤولين الفاسدين منحوا حوالي 88 ألف تأشيرة شنغن وعددا غير معروف من التأشيرات الطبية ، وأنهم سمحوا بتدفق أشخاص في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون بينهم من يطرح تهديدات أمنية محتملة أو مهاجرون غير شرعيين".

ويشكل هذا القلق محور تفكير السيد فاراج ، حيث ينطلق السياسي البريطاني من الادعاءات حول فضيحة التأشيرات كحقيقة ويسأل عن تداعياتها المرتبطة بالإرهاب على تويتر.

وأثارت تغريدته ردود فعل مختلطة ، حيث قام البعض باستنكار سياسة مالطا ووصف حكومتها بالفاسدة فيما أشار آخرون إلى أن بعض قادة البريكسيت (الخروج من الاتحاد الأوروبي) والذي قاد حملته نايجل فاراج اشتروا بدورهم جوازات مالطية.

وقد ردت السكرتيرة البرلمانية للمواطَنة جوليا فاروجيا بورتيلي على فاراج من خلال نشر رسم بياني يوضح أن مالطا لديها أعلى نسبة رفض للتأشيرة في الاتحاد الأوروبي تقدر بـ 25.23 في المائة ، متقدمة على بلجيكا ، بنسبة 16.01 في المائة.

وتابعت موجهة كلامها لفاراج: "عدد التأشيرات هو في الواقع أقل بكثير مما ذكرت. في الواقع ، لدى مالطا عملية صارمة للتعامل مع الطلبات".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها إثارة المخاوف من أن مالطا تمثل بابا خلفيا لدخول العناصر الخطيرة إلى أوروبا. كما واجه نظام "النقد مقابل الجواز" الذي تعمل به مالطا انتقادات مماثلة ، رغم أن الحكومة جادلت بأن برنامج المستثمر الفردي هو من بين أكثر الإجراءات الصارمة في العالم.

من المؤكد أن سؤال فاراج عن داعش سيضرب على وتر حساس لدى مواطنين أوروبيين ، ما زالوا يعتبرون أن الحرب ضد الإرهاب والأمن الأوروبي يشكلان أمرا مهما لدى المنطقة.

وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة Eurobarometer في مايو أن نصف مواطني الاتحاد الأوروبي يريدون أن يكون موضوع مكافحة الإرهاب هو الموضوع الرئيسي الذي يناقشه المرشحون في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي في عام 2019.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة