اتهم رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل قطر برعاية مشروع إخواني لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في ليبيا التي وصفها بـ”البقرة الحلوب” بالنسبة إلى جماعة الإخوان.وقال إن ما يحدث في ليبيا هو “مخطط دولي للسيطرة على أموال ليبيا ونفطها لتكون الممول الأكبر لمشروع الخلافة الإسلامية الذي تسعى إلى تنفيذه جماعة الإخوان”.

وأكد جبريل أن قطر “هي التي تقود مشروع الخلافة” في المنطقة، حيث كشف أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة “تعهد للغرب وأميركا برعاية مشروع وصول الإخوان للحكم في دول الربيع العربي”.وتابع في تصريحات بثّتها القناة التلفزيونية المصرية “الحياة”، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، “حاولت قطر أن تسيطر على ثورات الربيع العربي بالمال والإعلام، حيث سارعت إلى إيداع 3 مليارات دولار في حساب جماعة الإخوان في مصر عقب هزيمتهم في ليبيا”.

وبحسب جبريل فإن “تيارات الإسلام السياسي المدعومة بالسلاح من قطر هي التي تسيطر حاليا على الأوضاع في ليبيا”.وعزا جبريل، الذي يُنظر إليه كخبير دولي في التخطيط الاقتصادي، سيطرة تيارات الإسلام السياسي على بلاده، إلى ما وصفه بـ”حالة الانفلات الكامل في ليبيا التي يوجد بها أكثر من 21 مليون قطعة سلاح”.

وحذر من أن عمليات تهريب السلاح إلى ليبيا مازالت متواصلة من السودان وبيلاروسيا، مؤكدا أن “وزارة الدفاع الليبية يسيطر عليها أحد رجال قطر الذي يستورد السلاح بشكل رسمي”.وأعرب في هذا السياق، عن استغرابه من استمرار عمليات استيراد السلاح، متسائلا: “لماذا يستوردون السلاح ولا يوجد جيش نظامي ليبي”.

من جهة أخرى، اعتبر محمود جبريل أن جماعة الإخوان “أصيبت بصدمة كبيرة بهزيمتها في الانتخابات الليبية الماضية لأنها تعتبرها البقرة الحلوب”، لافتا إلى أن سقوط الرئيس الإخواني مرسي بثورة 30 يونيو ”ضرب المشروع الإخواني وجعله يترنح”.وأشار إلى أنه قبل سقوط مرسي “كانت الجماعات المسلحة تأتي إلى ليبيا من بقاع الأرض من 12 جنسية مختلفة”، على حد قوله.

وأضاف أن المشروع القطري للسيطرة على دول الربيع العربي أصيب هو الآخر بالفشل بعد ثورة 30 يونيو في مصر، ولكنه حذر في المقابل من أن استمرار سيطرة ميليشيات الإسلام السياسي على ليبيا، “يُشكل خطرا على الأمن القومي المصري والجزائري”.واعتبر جبريل أن تأخر التدخل المصري والجزائري لضبط الأوضاع داخل ليبيا “هو السبب في الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد”، لافتا إلى أنه “لا يدعو إلى تدخل عسكري في ليبيا وإنما يطالب بالتنسيق لحماية الأمن القومي لدول الجوار”.

*العرب