أفاد مراد التركي الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس التونسية ومساعد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالجهة، اليوم الثلاثاء 12 مارس 2019، بأن 20 تلميذا بإحدى المدارس الإبتدائية تعرضوا إلى بالفاحشة والتحرش الجنسي من طرف أحد المعلمين.

وأوضح التركي، في تصريح ل "وكالة تونس إفريقيا للأنباء" الرسمية، أن عدد التلاميذ الذين تعرضوا إلى اعتداءات جنسية بلغ إلى حدود اليوم الثلاثاء  20 تلميذا (17 من الإناث و3 من الذكور).

وأشار إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع مع تقدم الأبحاث في هذه القضية.

وقال التركي إن " التنسيق في هذه القضية، التي كانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 فتحت فيها تحقيقين بتاريخ 8 مارس 2019 وأصدر حاكم التحقيق الأول بذات المحكمة في حق المظنون فيه بطاقة إيداع بالسجن، متواصل بين كل من قاضي التحقيق المتعهد ووكيل الجمهورية وقاضي الأسرة ومندوب حماية الطفولة.

وتعلق البحثان التحقيقيان اللذان فتحتهما النيابة العمومية بجريمتي "الاعتداء بالفاحشة على طفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، والتحرش الجنسي بطفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته" وذلك طبقا للفصل 226 ثالثا (جديد) من المجلة الجزائية والفصل 228 فقرة ثانية (جديد) من نفس المجلة.

كما كشف الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس،جنوب تونس، أن القضية تشمل شبهة ارتكاب المدرس المذكور لجريمة "اغتصاب طفل سنه دون 16 سنة كاملة ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفه" التي قد تصل فيها العقوبة إلى السجن بقية العمر، علما وأن التهمتين الأوليين أي التحرش والاعتداء بالفاحشة تستوجبان عقوبتين على التوالي بعامين سجنا و12 سنة سجنا.

يذكر أن الأبحاث الأولية في الموضوع كشفت عن تعرض مجموعة من التلاميذ باحدى المدارس الابتدائية بصفاقس إلى الاعتداء بفعل الفاحشة والتحرش الجنسي من طرف معلمهم، علما وأن وليّا تقدم صحبة ابنته التي تزاول دراستها بنفس المدرسة بشكاية في نفس الموضوع وتم على أساسها فتح بحث تحقيقي ثان ضده.

أما البحث التحقيقي الأول فقد تم فتحه بعد أن أشعر مندوب حماية الطفولة بصفاقس وكيل الجمهورية بالإشعار الذي ورد عليه ومفاده وجود شبهة اعتداءات جنسية باحدى المدارس الابتدائية، والذي أحاله بدوره على الفرقة المختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة صفاقس الجنوبية، وفق ذات الجهة.

يشار إلى أن تونس تعيش منذ أيام على وقع وفاة 12 رضيعا بأحد المستشفيات العمومية بالعاصمة بسبب حدوث تعفن خطير.

وقبل حوالي شهر، وفي جهة الرقاب التابعة لمحافظة سيدي بوزيد، وسط غرب البلاد، تم الكشف عن "معسكر تدريب" على التطرف والإرهاب ينشط تحت غطاء "مدرسة قرانية" يأوي العشرات من الأطفال والمراهقين والشبان تمت دمغجتهم  نحو التطرف، وثبت قضائيا تعرض البعض منهم (أطفال)  إلى اعتداءات جنسية.