وقع عدد من قياديي الصف الأول لحركة النهضة في تونس, يتقدمهم رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية وصهر رئيس الحركة رفيق عبدالسلام ومسؤول المكتب السياسي نورالدين العرباوي ومسؤول مكتب الإنتخابات محسن النويشي منذ, أواسط مارس 2020, بيانا تحت مسمى "مجموعة الوحدة والتجديد" وتم نشره داخليا على مستوى مؤسسات وهياكل الحركة ثم ظهر مؤخرا للعلن.

ودعا الموقعون على البيان المذكور إلى ضرورة عقد المؤتمر الحادي عشر في آجاله القانونية, على ألا يتجاوز ذلك موفى سنة 2020, مع ضمان التداول القيادي في الحركة بما يسمح بتجديد نخبها, وذلك "وفق مقتضيات نظامها الاساسي والأعراف الديمقراطية وسلطة المؤسسات في إطار تجديد عميق للحركة استجابة لمتطلبات الواقع وحاجيات البلاد", وفق نص البيان.

كما تضمن البيان بندا ينص على التوافق على إنجاز إصلاح هيكلي عميق للحركة بما يضمن وحدتها ويستجيب لمقتضيات تجديدها.

وأكد الموقعون على بيان "مجموعة الوحدة والتجديد" أهمية "الدور المنوط لرئيس الحركة راشد الغنوشي في المرافقة الفاعلة للوضع القيادي الجديد بعد المؤتمر الحادي عشر, مع الحرص على نجاح مهمته على رأس البرلمان وموقعه في قيادة الدولة حاضرا ومستقبلا".

كما نص البيان على ضرورة "تركيز النظر على القضايا المضمونية التي تتعلق بمسائل الحكم وتوسيع قاعدته والهوية الإجتماعية والإقتصادية للحركة والإستجابة للإستحقاقات القادمة وفي مقدمة ذلك تحقيق النجاحات التنموية والإجتماعية".

ووقع البيان انف الذكر كلا من رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية رفيق عبد السلام ومسؤول المكتب السياسي نور الدين العرباوي ومسؤول مكتب الانتخابات محسن النويشي ونائب رئيس مجلس الشورى مختار اللموشي ومسؤول مكتب المهجر فخر الدين شليق ونائب رئيس مكتب العلاقات الخارجية سهيل الشابي ونائب رئيس مكتب الإنتخابات يوسف الفقير ونائب رئيس الكتلة محمد زريق وعضو المكتب السياسي عبد الله خلفاوي ومسؤول المكتب النقابي محمد القلوي.

وفي سياق متصل, أكد مسؤول المكتب السياسي العجمي الوريمي, في تصريح إعلامي, اليوم الثلاثاء 26 ماي 2020, أن مؤتمر الحركة سيكون قبل اواخر العام الجاري, مضيفا في الأثناء أن المؤتمر سيد نفسه وأن النهضة مازالت تستحق الغنوشي.

وأوضح الوريمي أنه يدعم ترشح الغنوشي مجددا لرئاسة الحركة.

وتابع بأنه بالإمكان تنقيح النظام الداخلي لتمكين الغنوشي من الترشح لولاية ثالثة, مؤكدا أن القضية ليست قضية قانونية.

في المقابل, لفت الوريمي إلى وجود رصيد قيادي وعدد كبير من الأشخاص القادرين على قيادة الحركة في أي ظرف.

من جانبه, قال القيادي في الحركة خليل البرعومي, في تصريح إعلامي, إن مؤسسات حركة النهضة "بصدد التحضير للمؤتمر 11 للحركة والمؤتمر سيد نفسه, وأينما تكون مصلحة تونس ستكون النهضة وإذا اقتضت مصلحة تونس في مواصلة راشد الغنوشي سيواصل", وفق تعبيره.