استعملت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين كانوا يحاولون المرور عنوة إلى الشارع الحبيب بورقيبة للمشاركة اليوم الجمعة في إحياء الذكرى الحادية عشر ل "الثورة" والذين قاموا بالتهجم على أعوان الشرطة.
كما تم منع الوقفة الاحتجاجية التي ينفذها ممثلو "مواطنون ضد الانقلاب" وأنصار حركة النهضة وسط حالة من التشنج والتدافع بين الأمن والمحتجين بعد منعهم من الدخول إلى شارع الحبيب بورقيبة.
وتم كذلك تفريق مسيرة أحزاب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من طرف وحدات الأمن.



وكانت الوحدات الأمنية قد أغلقت على الساعة الواحدة بعد الزوال البوابة التي تمثل المنفذ الوحيد إلى شارع الحبيب بورقيبة التي كان يدخل منها المواطنون بعد إخضاعهم للتفتيش.
وشهدت العاصمة التونسية منذ صباح اليوم الجمعة تعزيزات أمنية مكثفة على كامل شارع الحبيب بورقيبة والأنهج المتاخمة له.
 وأخضعت قوات الأمن التونسية كل المارة القاصدين شارع الحبيب بورقيبة للتفتيش الدقيق ولم تسمح بالمرور إلا للصحفيين ولعدد قليل من الأشخاص.
وكانت الأحزاب والتنسيقيات المذكورة، إضافة إلى حزب العمال الشيوعي ومنظمة "أوفياء"، قد دعوا إلى التظاهر اليوم الجمعة بالعاصمة للاحتفال بذكرى أحداث 14 جانفي/ يناير 2011 والتنديد بالإجراءات الاستثنائية ليوم 25 جويلية والأمر الرئاسي ليوم 22 سبتمبر 2021 والمطالبة بالعودة إلى الشرعية الدستورية برغم قرار السلطات منع كل أشكال التجمعات والتظاهرات وفرض حظر الجولان ابتداء من يوم أمس الخميس على خلفية تدهور الوضع الصحي.