قررت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في تونس التعليق الفوري لنشاط الجمعيات التي يثبت علاقتها بالإرهاب، كما أقرت الدعم الميداني لقوات الجيش والأمن بانتدابات جديدة.

وقالت الخلية، في بيان اليوم الأحد وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إنه "تقرر إحداث فريق عمل، برئاسة الحكومة، لمتابعة العمل الجمعياتي، يتولى التدقيق في عمليات التمويل الداخلي والخارجي للجمعيات، ومدى احتمال ارتباطها بالإرهاب، والتعليق الفوري لنشاط الجمعيات التي لها علاقة بالإرهاب، واستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بذلك".

كما قررت الخلية، التي شكلتها رئاسة الحكومة الأربعاء الماضي، تعزيز القدرة الميدانية للجيش والحرس الوطني (تابع لوزارة الداخلية)، بـ"الشروع فورا في تهيئة الانتداب المبرمج لقانون المالية التكميلي بـ 3250 عنصرا بالجيش الوطني، والإذن بانتداب استثنائي لـ 500 عنصر في سلك الحرس الوطني".وفي بيان ثان، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، قالت الخلية إنها قررت إحالة ملف وثيقة أمنية استخبارية تحدث عنها عضو الاتحاد التونسي لنقابات الأمن الوطني، الصحبي الجويني، إلى القضاء العسكري.

وكان الجويني، قال في تصريحات صحيفة، إن وزارة الدفاع التونسية تسلمت تقريرا استخباراتيا مفصلا من وزارة الداخلية يوم 10 يونيو / تموز الماضي، يحوي معلومات عن العملية التي شهدتها منطقة "هنشير التلة"، في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب)، وقتل فيها 15 جنديا و"إرهابي" واحد، وفقا لوزارة الدفاع.وقالت الخلية إن "الوثيقة الأمنية الاستخباراتية التي كانت محل جدل ونقاش في المنابر الإعلامية، لم تتضمن ولو معلومة واحدة حول القيام بعمليات إرهابية في المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي".

وأضافت أن الوثيقة "تضمنت معلومات استخباراتية تفيد القيام بعمليات إرهابية في مناطق عمرانية خلال شهر رمضان، تمكنت الوحدات الأمنية من إحباطها في العديد من المواقع".ولفتت إلى أن ذلك هو ما أشار إليه وزير الداخلية التونسية، لطفي بن جدو، عندما أعلن الخميس الماضي إجهاض ست عمليات إرهابية خلال 19 يوما الأولى من شهر رمضان، كانت تستهدف اغتيالات سياسية ومهاجمة مقرات ومنشآت أمنية وحكومية .

وكانت الخلية قررت أمس السبت الغلق الفوري للمساجد الخارجة عن إشراف وزارة الشؤون الدينية إلى حين تعيين القائمين عليها من قبل سلطة الإشراف، وكذلك المساجد التي بثت احتفالا بداخلها بمقتل 15 جنديا على يد مسلحين في جبل الشعانبي غربي البلاد.وخلية الأزمة تم تشكيلها عقب الجنود الـ15 مساء الأربعاء الماضي، وتتكون من وزير الدفاع غازي الجريبي، ووزير الداخلية لطفي بن جدو، برئاسة رئيس الحكومة المهدي جمعة، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والعسكرية.