أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها فككت الجناح الإعلامي لتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور منذ أغسطس/آب 2013، وكانت تترأسه امرأة.

وهذه أول مرة تذكر فيها الداخلية التونسية نبأ عن قيادية "إرهابية" من النساء.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، " تم تفكيك خلية نائمة بمنطقة الكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) وهي الجهاز الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة تترأسه   إمرأة تدعى فاطمة الزواغي، تقوم بالتنسيق ومرتبطة برئيس تنظيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المكنى بأبي عياض".

وتابع العروي في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة وسط تونس اليوم الثلاثاء، "وهي امرأة خطيرة جداً تعمل على التخطيط والتنسيق بين مختلف العناصر الإرهابية وفي تواصل مع سيف الله بن حسين وشقيقه حافظ لطفي بن حسين (تونسيان متهمان بالإرهاب) ولقمان أبو صخر (جزائري مطلوب للسلطات التونسية بتهمة الإرهاب)، ولأول مرة يتم الكشف عن قيادية امرأة، كما أن هناك امرأة أخرى  تنشط في الخلية هي حياة العمري (لم يذكر تفاصيل عنها)".

و"تم إيقاف 16 عنصرا تنشط في الخلية الإرهابية وقد أمر حاكم التحقيق بسجن 12 منهم وإطلاق سراح 4"، وفقا للعروي.

وفاطمة الزواغي من مواليد 1994 بالعاصمة تونس ودرست الطب وكانت من المتفوقين وقع تجنيدها للإشراف على الجناح الإعلامي الذي كان ينشط في صفحات التواصل الاجتماعي لتنظيم أنصار الشريعة وهو في تعاون متواصل مع كتيبة عقبة ابن نافع (التي تعدها السلطات التونسية إرهابية)، وبحسب العروي فقد كانت فاطمة "تعمل على تجنيد الشباب عبر الفضاء الافتراضي وإلحاقهم بالإرهابيين المتمركزين بجبال الشعانبي (غرب)". 
 
 كما بينت التحقيقات، وفقا للعروي أن الخلية "خططت لعملية إرهابية بواسطة سيارة مفخخة كانت تستهدف شخصية سياسية وإعلامية هامة في الأيام الأخيرة". وكانت قوات الأمن حجزت كذلك  "وثائق هامة" تخص كتيبة عقبة ابن نافع وأموالا بالملايين رفض الناطق الرسمي الإفصاح عن تفاصيل إضافية بشأنها.