شارك وزير الشؤون الخارجيّة التونسي خميس الجهيناوي الاثنين 24 سبتمبر 2018 بنيويورك، على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا دعت له فرنسا لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والتحديات الراهنة ومدى تقدم مسار التسوية السياسية بإشراف الأمم المتحدة والسبل الكفلة بتجاوز التعطيل الحاصل في تنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا والتي تم اعتمادها بنيويورك في سبتمبر من السنة الفارطة.  

وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية إن الاجتماع حضره عدد من وزراء خارجية دول المنطقة وممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ومفوض السلم والأمن للاتحاد الافريقي، في حين توجّه كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السّراج، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسّان سلامة،، بكلمة مباشرة من العاصمة الليبية طرابلس. 

ودعا الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى تضافر جهود المجموعة الدولية لمساندة الأطراف الليبية على تجاوز خلافاتها وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية وفق ما جاء في خارطة الطريق الأممية. 

كما أكد على أهمية توفير الظروف الأمنية ووضع الأسس الدستورية والقانونية لتنظيم الانتخابات بشكل يضمن التأسيس لمرحلة الاستقرار السياسي في ليبيا، مشددا على أن الحل في ليبيا يجب ان يكون نابعا من حوار ليبي- ليبي على اساس التوافق بين كافة الأطراف الليبية أيّا كانت توجهاتها. 

وجدّد الوزير شجبه لمظاهر العنف الأخيرة في العاصمة طرابلس وما خلّفته من خسائر بشرية، داعيا إلى الوقف الفوري للاقتتال وتهدئة الأوضاع.

ونوّه وزير الشؤون الخارجية، بجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس، مذكرا في هذا الصدد بمساندة تونس للشعب الليبي الشقيق ولمسار التسوية الأممي في ليبيا، وخاصّة بمبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.