سجّلت تونس رسما ترشّحها لاستضافة الاجتماع الخامس لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ،المزمع تنظيمه سنة 2020،حيث قدّم وزير الثقافة التونسي مراد الصكلي ،هذا المقترح في إطار مشاركته في أشغال الاجتماع الثالث المنعقد بالرياض منذ 28 أبريل الماضي.

 وقد ألقى وزير الثقافة "مراد الصكلي" في أشغال الجلسة الختامية للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض تحت عنوان "الثقافة العربية الامركية الجنوبية: الشراكة والمستقبل" ويهدف هذا الاجتماع بالأساس إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوب الدول العربية وشعوب دول أمريكا الجنوبية والتأكيد على أن العمل الثقافي هو من صميم مكونات الحوار.

واقترح  الوزير خلال هذه الجلسة الختامية ثلاثة اقتراحات:مثل الاقتراح الأول في بعث شبكات فعلية للتعاون والتبادل بين المؤسسات من نفس الاختصاص مثل شبكة ASPA للمكتبات وشبكة ASPA للمراكز الثقافية وشبكة ASPA  لمراكز الترجمة وشبكة ASPA للمهرجانات وشبكة ASPA  للمتاحف. أما الاقتراح الثاني فيتمثل في تسجيل الطلب الرسمي لاستضافة لاجتماع الخامس لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المزمع تنظيمه سنة 2020. والاقتراح الثالث والأخير تمثل في استضافة كافة الدول الحاضرة في هذا الاجتماع لحضور تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016.

كما تجدر الإشارة إلى أنه تم التطرق خلال هذه الجلسة الختامية إلى النتائج التي أثمرها الاجتماعين الأخيرين بين الطرفين (البرازيل 2005 والدوحة 2009 ) والمتمثلة في المكتبة الافتراضية والمعرض المتنقل ودراسات الترجمة.كما أكد المشاركون في الجلسة الختامية للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي بما يخدم مصالح الجانبين وتصحيح الصورة الذهبية حول العرب المسلمين كما أن هذا التعاون يصب لصالح القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية.

ومن المهم أيضا الإشارة إلى أنه شارك في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكيا الجنوبية إلى جانب وزراء الثقافة من الجانبين, نخبة من المثقفين والمفكرين والخبراء في المجالات الثقافية إلى جانب مشاركة عدد من المنظمات الدولية الإقليمية على رأسها منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، هذا إلى جانب مشاركة العديد من المنظمات ذات الصلة بالعمل الثقافي في دول أمريكا الجنوبية.