أصدرت مؤسسة "سيغما كوناسي" (مؤسسة سبر اراء) التقديرات الأولية التي أجرتها بالشراكة مع إذاعة "موزاييك" الخاصة لسبر آراء ما بعد التصويت في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها تقديرات النتائج النهائية التي ستصدر عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والتي جاء فيها تصدّر المترشحين للرئاسية قيس سعيد ونبيل القروي نسب التصويت في الدور الأول للرئاسية، وفق التقديرات الأولية.

وقد تحصل المترشح قيس سعيد على أعلى نسبة أصوات قدّرت 19,5 بالمائة، يليه المترشح نبيل القروي الذي تحصل على نسبة 15,5 من الأصوات.

وجاء في المرتبة الثالثة المترشح عن حركة النهضة الإسلامية عبد الفتاح مورو الذي قّدرت الأصوات التي تحصل عليها بنسبة 11,0 بالمائة، ثم المترشح عبد الكريم الزبيدي الذي تحصل على 9,4 بالمائة من الأصوات.

وتحصل يوسف الشاهد على المرتبة الخامسة بنسبة 7,5 بالمائة، يليه مباشرة المترشح الصافي سعيد بنسبة 7,4 بالمائة، وفق نفس المصدر.

ووفق التقديرات الأولية الصادرة عن هيئة الانتخابات، فقد بلغت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع حوالي 40 بالمائة، مقابل أكثر من 55 بالمائة في انتخابات 2014.

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية السابقة في أوانها في الخارج، في حين تتم خلال هذه الساعات عملية فرز الأصوات في داخل البلاد إثر غلق اخر مكتب اقتراع في البلاد.

وقال رئيس الهيئة نبيل بفون، خلال مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة، إن الهيئة تلقت إلى حدود الساعة السادسة مساء من اليوم الأحد 25 محضرا من مكاتبها في الخارج، مضيفا أن نسبة المشاركة في الدوائر الانتخابية في الخارج بلغت 16,4 بالمائة.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين، في بيان لها، أن مركز المحاماة لملاحظة الانتخابات السابقة لأوانها سجّل عديد النقاط الأولية في سير العملية الانتخابية، من بينها "تشويش في بعض مكاتب الاقتراع من قبل بعض العناصر المترشحة للانتخابات التشريعية في منطقة قفصة جنوب البلاد، والتي كانت تقوم بحملاتها من خلال غلق الطريق أمام دخول الناخبين لمراكز الاقتراع".

كما سجّل مركز المحاماة لملاحظة الانتخابات الرئاسية في تونس ضعف إقبال المقترعين في الحصة الصباحية وإقبال المتقدمين في السن مقابل غياب الشباب وتأخير انطلاق العملية الانتخابية من بعض المراكز، على غرار مركز المنار 1 في العاصمة ومدرسة الازدهار بنابل, شمال شرق البلاد,، بالإضافة إلى تسجيل بعض المناوشات بين أطراف تابعة لبعض المترشحين بقفصة، ووجود بعض الأطفال في مكاتب الاقتراع منها مكتب التحرير الحمامات عدد 5 بمحافظة نابل, ووجود الخلوات بجانب النوافذ وهي مفتوحة مع تسجيل اكتظاظ أمامها ونقاشات حول أسماء المترشحين.

كما لاحظ غياب مساعدة وتوجيه ذوي الاحتياجات الخصوصية لممارسة حقهم في الانتخابات بمنوبة، غربي العاصمة، وغياب تكوين شامل لبعض رؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع، بالإضافة إلى وجود أطراف تابعة لبعض المترشحين، للتأثير على الناخبين بمدهم الأموال في مدنين، ووجود أطراف تابعة لبعض المترشحين أمام مراكز الاقتراع لتوجيه الناخبين والتأثير عليهم، وهو ما حصل في دائرة باب سويقة بالعاصمة.

وأضاف مركز المحاماة أن "الإخلالات والخروقات المسجلة إلى حد إنجاز هذا التقرير لم يكن لها تأثير هام على سير العملية الانتخابية، إذ ليس من شأنها أن تغير من نتيجة الانتخابات، إلاّ أن ضعف نسبة الإقبال على التصويت وخاصة في فئة الشباب والمسجلين الجدد يثير عديد التساؤلات بشأن دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وكافة الأطراف المتدخلة في التحسيس بضرورة وأهمية المشاركة في العملية الانتخابية"، وفق نص البيان.

من جانبه، أقر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل العزيزي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، بوجود إشكاليات وخروقات، موضحا في المقابل أن هذه الخروقات لا تعتبر خطيرة.

وأكد العزيزي أن السير العام للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها مر في ظروف عادية.

وفي الإطار ذاته، أفاد عضو الهيئة الفرعية للانتخابات بمدنين، جنوب البلاد، عبد العزيز القمودي، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، بأنه تم رصد عدة مخالفات في عدد من مراكز الاقتراع بالدائرة الانتخابية بمدنين، منها المصنفة ب "الخطيرة"، على غرار قيام ممثلين عن قائمة مترشحة للتشريعية بتوزيع منشورات تحمل صورا لمترشح للرئاسة وتوزيعها على الناخبين.

كما قدم نائب رئيس جمعية عتيد بسام معطر، في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" المحلية، أبرز المخالفات التي رصدتها المنظمة في يوم الاقتراع في الدور الاول للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.

وقال معطر إن من بين هذه المخالفات الشروع في اجراء الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية بالقرب من مراكز الاقتراع ورمي أسماء مترشحين وأعدادهم في بطاقة الاقتراع أمام المراكز.

كما تم أيضا رصد مخالفات تتمثل في استعمال سيارات ودراجات نارية تحمل صور بعض المترشحين وعمليات نقل منظمة للناخبين في سيارات من أجل قيامهم بالاقتراع.

يشار إلى أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا لتغلق أبوابها على الساعة السادسة مساء، ما عدا بعض الاستثناءات في المراكز التي تأخر فتحها لأسباب لوجستية.

يلاحظ أن المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها صاحب قناة "نسمة" الخاصة نبيل القروي لم يدل بصوته من داخل السجن ولم يقم بواجبه الانتخابي، وفق ما أفاد به رئيس الهيئة نبيل بفون.

وعلل بفون عدم إدلاء القروي بصوته لعدم قدرة الهيئة على فتح مكاتب اقتراع في السجون.