توقع البنك الدولي أن تظل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إحدى أسرع المناطق نموا في العالم، وأن يرتفع إجمالي ناتجها المحلي إلى أكثر من 5% في عامي 2015و 2016.

وأفريقيا جنوب الصحراء أو أفريقيا السوداء هو المصطلح المستخدم لوصف المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى،  وتتكون من 48 دولة منها 42 تقع على البر الرئيسي للقارة، و6 دول جزر وهي مدغشقر وسيشيل، جزر القمر، الرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي.

وقال البنك الدولي في تقرير حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم السبت إن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء واصلت نموها القوي في عام 2013، وزاد ناتجها بنسبة 4.7%.

وأضاف التقرير أنه فيما عدا جنوب أفريقيا، بلغ معدل النمو 6% متخطيا بكثير متوسط إجمالي الناتج المحلي العالمي ونسبته 2.4%. وكشف التقرير أن نسبة من يعيشون على أقل من 1.25 دولار للفرد في اليوم تراجعت من نحو 58% إلى 48.5% بين عامي 1996 و 2010.

وأضاف التقرير أنه إذا استمرت هذه الاتجاهات الأخيرة للانخفاض بواقع 1% سنويا، فإن معدلات الفقر ستنخفض إلى أقل من 30% بحلول2030.

وأشار التقرير إلى أن مساعدات البنك الدولي لأفريقيا بلغت مستوى قياسا في السنة المالية المنتهية في نهاية يونيو/ حزيران الماضي مع الموافقة على تقديم 10.6 مليار دولار لتمويل 141 مشروعا، وكانت القطاعات التي حصلت على أكبر تمويل هي الإدارة العامة والقانون والعدالة ( 2.1 مليار دولار) والطاقة والتعدين (1.9 مليار دولار) والنقل ( 1.5 مليار دولار).

وكشف التقرير أن البنك الدولي يساند الجهود التي تقودها البلدان لتحسين الانتاجية الزراعية من خلال ربط المزارعين بالأسواق وتقيل المخاطر ومواطن الضعف، بهدف زيادة فرص العمل في المناطق الريفية، وجعل الزراعة أكثر استدامة من الناحية البيئية.

وقدم البنك الدولي في السنة المالية المنتهية في نهاية يونيو/ حزيران الماضي أكثر من 1.1 مليار دولار في شكل مساعدات لقطاع الزراعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بزيادة نسبتها 33% عن العامين الماضيين.

وكشف التقرير أن ثلث السكان فقط يحصلون على الكهرباء في أفريقيا، وقدم البنك مساندة بقيمة نحو ملياري دولار لقطاع الطاقة في أفريقيا خلال السنة المالية 2014.

وأشار إلى أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تنعم بمواد كبيرة في مجال الطاقة الكهرومائية يمكنها من توليد الكهرباء، إلا أنه لم يستغل بعد سوى 10% من إمكاناتها.