اكد وزير السياحة والصناعات التقليدية ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة، الحبيب عمار، على هامش زيارة اداها الى القرية الجبلية البربرية تكرونة أنّ اللّقاء الذي جمعه الثلاثاء الماضي بمهنيي القطاع السياحي بولاية سوسة كان مناسبة للاستماع إلى شواغلهم لاسيما بعد الشلل شبه التّام الذي شهده قطاع السياحة والصناعات التقليدية منذ اكثر من عام وأدى الى تضرر موارد رزق اكثر من 750 الف عائلة.
وأشار الوزير الى ان المساعي جارية على مستوى وزارتي السياحية والصناعات التقليدية والشؤون الثقافية لمعالجة مخلفات ازمة كورونا واستعادة النسق العادي للنشاط السياحي وإعادة التنشيط الثقافي وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة لاسيما مع بروز مؤشرات إيجابية ابرزها عودة الرحلات السياحية المنظمة القادمة من روسيا وبلاروسيا واللوكسمبورغ وتشيكيا وبولونيا.
وأفاد الحبيب عمار ان اكثر من 3500 سائح أجنبي متواجدون حاليا بالنزل التونسية متوقعا ان تستقبل البلاد قبل نهاية شهر ماي الجاري اكثر من 80 رحلة جوية لسياح أجانب.
وتوقع الوزير ان تكون سنة 2022 سنة انتعاشة قياسية للقطاع السياحي بتونس، بعد توفير الحد الأدنى من النشاط السياحي خلال السنة الجارية، وذلك في ظل التقدم الملحوظ لعمليات التطعيم ضد فيروس كورونا باغلب بلدان العالم  مبرزا انه تقدم بطلب منح مهنيي والعاملين بالقطاع السياحي الأولوية في الحصول على التلاقيح المضادة لفيروس كورونا في اطار الاعداد للموسم السياحي مؤكدا ان مطلبه لقي تجاوبا وتفهما من قبل رئيس الحكومة. كما لفت الى ان النقص الحاصل في مخزون التلاقيح خلال الفترة السابقة كان سببا في تأخر تلقيح أعوان ومهنيي السياحة.
يذكر ان العائدات السياحية تراجعت خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2021 بنسبة 55 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2020، وفق مؤشرات البنك المركزي التونسي حيث تقلصت قيمتها بنحو 3ر536 مليون دينار لتصل إلى مستوى 2ر439 مليون دينار مع موفى أفريل 2021.
وكانت الحكومة قد اعلنت مؤخرا اقرارها اجراءات لفائدة مهنيي القطاع السياحي قصد مواجهة تداعيات جائحة كورونا، التّي أثّرت بشكل كبير على النشاط السياحي وساهمت في توقفه اذ اكد مدير عام الديوان الوطني للسياحة، محمّد معز بلحسين في السادس من الشهر الجاري وضع استراتيجيّة لضمان انتعاشة النشاط السياحي، في أفضل الظروف بعد الأزمة الصحيّة جرّاء انتشار وباء كورونا.
وترتكز الاستراتيجيّة، خاصّة، حسب المسؤول، على تنويع العرض السياحي ودفع الطلب على المستويين الداخلي والدولي، فضلا عن الترويج للاستثمار السياحي وضمان ديمومة القطاع دون ان يقدم أي تفاصيل عملية، على هذا المستوى.