تتواصل لليوم السادس على التوالي رحلة الابداع في الفن والشعر والثقافة  من خلال فعاليات الملتقى الثالث للابداع الذي تنظمه الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق بطرابلس والذي اختيرت لعروضه خشبة مسرح الكشاف وقاعة عمر المختار بارض معرض طرابلس الدولي الذين لا تفصلهما عن بعضهما الا عدة امتار قليلة تسهل على الحضور والمشاركين في الفاعليات التنقل.
 ومن ضمن فعاليات الملتقى كانت ندوة ” ليبيا الماضي واستشراف المستقبل ” بقاعة عمر المختار بإدارة الدكتورة مفيدة جبران ومشاركة البحاث د.محمد الصرماني ود.مصطفى اليتيم و الهادي المائل .
 سلطت الندوة الضوء حول التراث الثقافي والعمراني والمحافظة عليه وذلك بإحياء المدن التراثية والمرصد العربي للحفاظ على التراث العمراني واتحاد البلديات الخمس التراثية في ليبيا المسجلة في اليونسكو .
كما اقيمت ندوة اخرى حول ” رقمنة الأدب والنقد في المنجز الثقافي الليبي بإدارة الدكتور مفتاح قناو ومشاركة كل من الدكتور محمود أملودة ورامز النويصري وسفيان قصيبات .
وافتتحت الندوة بكلمة لرئيس الندوة الدكتور.مفتاح قناو مبينا أهمية رقمنة الأدب في العصر الحديث ومواكبته لمتطلبات نشر وانتشار الأدب والثقافة الليبية على المستوى المحلي والعالمي .
وتناولت الأوراق التي تم تقديمها من المشاركين ما  تعرض له الأدب الليبي من الإهمال بسبب عدم وجود أرشفة حقيقية لكل ما كتب وصدر عن الثقافة الليبية ولهذا سبقتنا الشعوب سواء العربية أو الأخرى إلى مرحلة الرقمية سواء للمواد المكتوبة أو الصورة أو الأشرطة القصيرة والطويلة .. وكيفية تحويل الكتاب الذي سقطت حقوقه الفكرية وتحولت إلى حق النشر العام .
كما تم طرح تطبيق الرقمنة كما في موقع ‘ بلد الطيوب ‘ على شبكة الإنترنت وكيفية إنشائها منذ سنة ألفين حتى اليوم ومسألة النشر الإلكتروني .
وندوة ثالثة  اقيمت حول ” دور المرأة بين التمكين والتفعيل بإدارة الدكتورة ناجية العطراق ومشاركة نعيمة سلامة وعبد الكريم بشير و نعيمة الحامي .
استهلت الندوة مها صقر مديرة مكتب دعم وتمكين المرأة بهيئة الثقافة بكلمة رحبت فيها بالمشاركين مؤكدة أن نساء ليبيا مستمرات في العطاء وبذل قصارى الجهود لدعم وتمكين المرأة الليبية في كل مجالات الحياة في المجتمع .
وتناولت ورقات الندوة دور المرأة الليبية ومشاركتها في جوانب الحياة السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية منذ حقبة الاستقلال حتى إلى 2020 .
وأكدت الورقات التي طرحت في الندوة على ضرورة ممارسة المرأة لدورها القيادي في كل مؤسسات الدولة مستشرفين المستقبل الزاهر لإبراز طاقات المرأة في الإبداع وإنجاز المسؤوليات تجاه المجتمع بتغيير حقيقي لواقع الحياة أمام التحديات التي تواجه مجتمعنا سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو تعليمية .
كما حث المشاركين في الندوة على ضرورة خلق بيئة ومناخ لامرأة مثقفة وسياسية واقتصادية قادرة على بناء أجيال المستقبل وبناء وطن يسعى لمستقبل زاهر .
كما نظمت اللجنة الثقافية بالملتقى محاضرة بعنوان “التحديث و الحداثة في العالم العربي غموض المصطلح وغياب المشروع” ألقاها الدكتور خيري الراندي عضو هيئة تدريس بجامعة الجفارة، وأدار المحاضرة الدكتور حسن الاشلماستهل المحاضر حديثه عن مشروع التحديث والحداثة وعلاقته بالعالم العربي الذي يمثل إشكالية في الواقع العربي.
و تناول المحاضر في محاضرته مفهوم الحداثة والتحديث في الفكر العربي المعاصر، كما تطرق لمشروع الحداثة الغربية في الفكر العربي، وكيف يحقق التحديث روؤية سليمة للتقدم، والعوائق التي تحول دون تحقيق الحداثة،وأجاب عن سؤال ماذا تعني الحداثة والتحديث معاناة للداخل ومحاكاة للخارج.
وشهدت قاعة عمر المختار بمعرض طرابلس الدولي أمسية شعرية شارك فيها و أدارها الشاعر عمر عبد الدائم  والشعراء: المهدي الحمروني، وأحمد الفاخري، وغزالة الحريزي. بحضور لفيف من عشاق الشعر.
وتضمنت القصائد الملقاة في الأمسية قضايا وطنية و موضوعات إنسانية والغزل، والوصف، وشعر المواجهة.
و رحب في بداية الأمسية الشاعر عمر عبد الدائم بالشعراء المشاركين في الملتقى، وقدم الشاعرة غزالة الحريزي التي عرّفها بأنها تكتب بنبض القلب ووجع الوطن، وهي من مدينة صرمان وصدر لها ديوان “تراب الحدائق النائم” و”حكاية للرجل الصالح”، “شهريار” و”سيرة غياب”، وشاركت في العديد من المحافل الثقافية بالداخل والخارج.
وقدمت الشاعرة نصوصا من بعض دواوينها واختتمت بقراءة نص “احيانا”،
وألقى الشاعر أحمد الفاخري صاحب إصدار معزوفة الصمت جملة من القصائد : “ترنيمة الماء” ، “في مدار التيه”، “شارعا ليس شاغر الأحلام” ، و”لعينيها”. وختامها مع نص في رثاء والده، وانتهت الأمسية بالشاعر المهدي الحمروني الذي صدح بمجموعة من قصائده.
وشارك الشعراء الشباب  بأمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء الشباب : محمد عبدالله، وأكرم اليسير، ونوري القائدي، قدموا خلالها العديد من قصائدهم التي نالت إعجاب الحضور، قدم الأمسية الشاب الشاعر حسن ادريس، بحضور عدد من الأدباء والشعراء ومتذوقي الشعر.
وقدم الشعراء في الأمسية قصائد مختلفة، عكست مواهب الشعراء الشباب، وإبداعاتهم.
 ويشهد مسرح الكشاف الاغاني الشبابية المسماة ( هيب هوب ) تندمج فيها سرد الكلمات مع حركة الايدي والاصابع تحديدا وتمايل الجسم بشكل تعبيري  تصبحها موسيقى غربية .
  وتواصل فرق الموشحات تقديم عروضها المميزة على خشبة مسرح الكشاف تشارك فيها فرقة شهداء كعام ( زليتن )  بوصلة موشحات دينية  , ووصلة مالوف وموشحات. لفرقة الفجر الجديد للمالوف والموشحات الدينيه سبها
 فيما ستقام معارض واجنحة الفنون التشكيليه والصورالفوتغرافية و الكتاب والمقتنيات الشعبيه تشارك فيها عددا من الجمعيات الاهلية بالمناطق الليبية المهتمة بالتراث والموروث الثقافي والفنانيين التشكيليين والرسامين والمصورين ودور النشر .