يُتابع التونسيّون منذ مساء السّبت مناظرات تلفزيونيّة بين المرشّحين لانتخابات الرئاسة التي ستُجرى في 15 سبتمبر لاختيار رئيس من أصل 26 مرشّحاً.

وتشكّل هذه المناظرات ذروة الحملة الانتخابيّة ونقطة تحوّل في السياسة التونسيّة، قبل الانتخابات في 15 سبتمبر.

تمّ توزيع المرشّحين على ثلاث أمسيات، كان أوّلها السّبت وشارك فيها ثمانية منهم. وشارك في مناظرة الأحد تسعة مرشّحين، على أن يُشارك الإثنين ثمانية آخرون.

ومن بين الشخصيّات التي شاركت في مناظرة الأحد وزير الدفاع عبد الكريم زبيدي، وهو مستقلّ ومدعوم من حزب نداء تونس الحاكم، والعضو السابق في الحزب محسن مرزوق، فضلاً عن عضوين سابقين في حزب النهضة هما رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي وحاتم بولبيار. وأجاب المشاركون في المناظرة على أسئلة تتعلّق بالدبلوماسيّة والأمن والحرّيات الشخصيّة والاقتصاد.

ويشار إلى أنّه تمّ خلال البثّ المباشر مصادرة وثيقة تتعلّق بمعاهدة استعماريّة أدخلها أحد المرشّحين للاستشهاد بها، ومصادرة هاتف مرشّح آخر استخدمه لنشر صوَر من داخل الاستوديو على تطبيق إنستغرام.

وتجري المناظرات تحت شعار "الطريق إلى قرطاج. تونس تختار". وتستمر كلّ مناظرة ساعتين ونصف ساعة. وبثّت المناظرة الأولى مباشرةً على إحدى عشر قناة تلفزيونيّة بما في ذلك قناتان عامّتان وعشرون إذاعة.

بلهجة مازحة، يقول بلعباس بن كريدة مؤسّس مبادرة "مناظرة"، الشريك غير الحكومي للعمليّة، تعليقاً على هذه المناظرات "لا مجال للإفلات منها".