دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الليبيين إلى القتال ضد اللواء خليفة حفتر الذي يشن حملة ضد الميليشيات الإسلامية في شرق ليبيا، وقال إنه "يحارب الإسلام".وشن اللواء حفتر الشهر الماضي هجوماً على الميليشيات الإسلامية في بنغازي في عملية أطلق عليها "عملية الكرامة".

وجاء في البيان الذي نشره التنظيم على عدد من المواقع الإسلامية على الانترنت "ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم".

وقال البيان "على خطى المجرم السفاح (الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح) السيسي ، وبدعم منه ومن رأس الكفر أميركا ، وبأموال دول المؤامرات الخليجية ، وبتواطؤ واضح من حكومة الردة والعمالة في الجزائر، تداعى الخائن اللواء خليفة حفتر، ربيب أمريكا في ليبيا وخادمها المطيع، إلى حرب الاسلام تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، وتقتيل شباب الإسلام المطالبين بتحكيم الشريعة، تحت غطاء تطهير ليبيا من التكفيريين والمتطرفين".

وأضاف البيان أن "عدوان المجرم حفتر على إخواننا وأهلنا في ليبيا، هو في حقيقته مخطط صليبي لوأد مشروع تطبيق الشريعة في مهده وفرض مناهجهم الكفرية على المسلمين في ليبيا". واعتبرت السلطات الليبية حفتر خارجاً عن القانون، إلاّ أنه كسب تأييد وحدات من الجيش النظامي والقوات الجوية ويقول إنه يهدف إلى القضاء على "الإرهاب" في مدينة بنغازي.

وتفرض ميليشيات يهيمن عليها الإسلاميون أحكامها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي.ولم تتمكن السلطات الانتقالية حتى الآن من تشكيل جيش وشرطة منضبطين. وينذر تصاعد العنف بإغراق البلاد في حرب أهلية وسط تأجيج الصراع بين ميليشيات متنازعة في بلد يعج بالسلاح. وإضافة إلى أعمال العنف التي تهز البلاد، تواجه ليبيا أزمة سياسية مع حكومتين تتنازعان السلطة. وقرر المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان)، تحت ضغط الشارع ، إجراء انتخابات حددت في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) بعد رفض قراره التمديد لأعضائه حتى كانون الأول/ ديسمبر 2014 بعد انتهاء ولايته في شباط (فبراير) الماضي.