قال تنظيم أنصار الشريعة الليبي إن المعارك التي دارت يوم الإثنين الماضي في مدينة بنغازي بين عناصره وقوات من الجيش الليبي أفضت إلى سيطرتهم الكاملة على معسكر اللواء 319 وكتيبة 36 الصاعقة التابعتين للجيش في المدينة (شرق).

وعرضت الصفحة الرسمية لمؤسسة الراية، الجناح الإعلامي للتنظيم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا تُظهر من يعتقد أنهم مسلحون تابعون لتنظيم أنصار الشريعة وهم داخل الثكنة العسكرية التابعة للواء 319 في منطقة بوعطني في مدينة بنغازي، كما نقلت صورًا أخري من داخل معسكر 39 التابع للقوات الخاصة بالمنطقة ذاتها.

وقالت مؤسسة الراية على صفحتها إن من أسمتهم بـ "المجاهدين" قد غنموا الكثير من الآليات العسكرية خلال المعركة التي دارت الإثنين الماضي.

وأضافت أن تلك المعركة أطلق عليها اسم "غزوة ادخلوا عليهم الباب"، مشيرة إلى أن الهدف منها هو "محاربة الطواغيت"، على حد تعبيرها.

وأظهرت صور أخرى نُشرت على الصفحة ذاتها المسؤول العام لتنظيم أنصار الشريعة، محمد الزهاوي، بصحبة قائد قوات درع ليبيا (مجموعة كتائب ثوار تابعة لرئاسة الأركان) في المنطقة الشرقية، وسام بن أحميد، فيما كتب على تلك الصور: "المجاهد محمد الزهاوي والقائد الميداني وسام بن أحميد أثناء قيادتهما للغزوة ضد الطواغيت"، دون ذكر ما إذا كانت "قوات درع ليبيا " شاركت التنظيم في هجومه على الجيش أم لا.

ولم يتسن على الفور الحصول من السلطات الليبية ولا مصدر مستقل على تأكيد أو نفى لصحة ما نشره تنظيم أنصار الشرعية.

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت، صباح الإثنين الماضي، بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعوما بوحدات من قوات الصاعقة، وبين مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي، في نغازي، قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات مساء الإثنين، لتسفر عن سقوط 30 قتيلاً و86 جريحًا، بحسب ما صرح به مدير مكتب الإعلام بالهلال الأحمر الليبي،محمد المصراتي، لوكالة الأناضول.