تم اليوم تنصيب عمدة طرابلس وهو المهدي الحاراتي، قائد كتيبة “شهداء طرابلس” الليبية الذي شارك في حرب الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي والذي كان مدعوما من قبل أطراف دولية 

والحاراتي أيرلندي من أصل ليبي، هو الرجل الثاني بعد عبد الحكيم بلحاج في المجلس العسكري في طرابلس حتى تاريخ استقالته، متزوج من أيرلندية، كان مقيمًا في دبلن وعمل كمدرس للغة العربية لمدة 20 عامًا، وبحسب مقال صادر عن صاندي ورلد أرتيكل في 6 يناير  2011، اعترف مهدي بتلقيه المال من المخابرات المركزية الأميركية من أجل تنظيم مقاتلين معارضين للقذافي عام 2011 وبأنّه تمت سرقة مبلغ 200 ألف يورو وعدد من المجوهرات القيمة من منزله في دبلن في 6 يناير 

حينها قالت الصحيفة، التي يبدو أنها استقت معلوماتها من مصادر في الشرطة، أنّ الحاراتي قال للشرطة الأيرلندية إنه "تلقى الأموال التي سرقت من وكالة مخابرات أميركية"، مضيفةً أن الحاراتي أطلع الشرطة الأيرلندية بأنّه كان قد "سافر إلى فرنسا، أمريكا وقطر، وأن عملاء لوكالة المخابرات الأميركية سلموه كميات كبيرة من المال لدعم جهود إسقاط القذافي، وأنه ترك المظروفين المذكورين مع زوجته، تحسبا لأي طارىء وعاد مع الأموال الباقية إلى ليبيا".

 كما كان الحارتي أول الوافدين إلى سوريا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة. الحاراتي الذي سبق له وقاتل في كوسوفو والعراق، إتخذ من ريف إدلب مقرًا له ولمجموعته المسلحة التي دخلت شمال سوريا من الحدود التركية، وأنشأ لواء الأمة في سوريا الذي أصبح يضم مقاتلين ليبيين وسوريين، وعرب، وتعود إمرة قيادة هذا اللواء إلى جماعة الحاراتي وحدهم.

وقد عرف عن ممهدي الحارتي أنه من رموز التشدد الديني في ليبيا ، يعتنق الفكر الجهادي ،الأمر الذي يفسّر خوضه المعارك في كوسوفو والعراق وسورياوليبيا وهو معروف بعلاقاته الجيدة مع تركيا وقطر وبالجماعات الدينية المتشددة المتعوانة مع أجهزة المخابرات الغربية وخاصة الأمريكية