كشف تقرير صدر حديثاً في السودان عن نجاح مبادرة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، التي أطلقها عام 2017 بدعوة المواطنين في ولايات إقليم درافور الخمس إلى تسليم الأسلحة طوعاً دون ملاحقة جنائية أو قضائية في موعد أقصاه شهرين، وبعد انتهاء المهلة نظمت قوات الدعم السريع حملات لجمع ونزع السلاح، حيث صادرت أكثر من 70 ألف قطعة سلاح ناري ونحو 5 آلاف مدفع رشاش و"آر بى جي" ومنظومات دفاع جوي محمولة على الكتف ونحو 200 مركبة مثبت عليها مدافع رشاشة، ما أدى لتقليص النزاعات القبلية في إقليم دارفور إلى الحد الأدني .

ولفت التقرير إلى أن أهم بنود الإعلان الدستوري الذي تم توقيعه تحقيق السلام بأسرع ما يمكن، لذا كان نزع سلاح التشكيلات العسكرية غير القانونية وجمع الأسلحة الموجودة في أيدي المواطنين في دارفور، تطبيق فورى لهذه البنود.

وأشار التقرير إلى نجاح قوات الدعم السريع السودانية التي تشكلت عام 2013  في  مكافحة الهجرة الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار فيها، وضمان تحقيق السلام في الولايات السودانية المختلفة ومنع النزاعات القبلية وتنفيذ كافة برامج الدعم الإنساني وحماية حريات وحقوق المواطنين السودانيين .

وأوضح التقرير أن مشكلة الهجرة غير الشرعية تعد من المشكلات الأكثر حدة سواء للبلدان الأفريقية أو دول الاتحاد الأوربي، خصوصا مع زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين للسودان مستخدمين إياها كنقطة عبور بهدف إلى الوصول لليبيا ومنها إلى أوروبا.

ويقدر خبراء مستقلين اعتمد عليهم التقرير أن نحو 24 ألف مهاجر غير شرعي كانوا يعبرون السودان شهريا في الفترة من 2013 لـ2014 غالبيتهم توجهوا إلى أوروبا، حيث وصل أكثر من 90% منهم إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا إلا أنه وفي ديسمبر 2014 شاركت قوات الدعم السريع السودانية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، محققة إنجازات كبيرة تم ترجمتها بانخفاض أعداد المهاجرين الذين يستطيعون النفاذ إلى القارة العجوز. 

وطبقا لتقديرات تقارير دولية دخل الاتحاد الأوربي في عام 2018 حوالي  150ألف مهاجر أفريقي غير شرعي، وهو أدني رقم خلال الـ5 سنوات الماضية، بالمقارنة مع وصول 650 ألف مهاجر إلى دول الاتحاد في عام  2013.

وأشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ العمل على إحلال السلام بين الأعراق في السودان في مناطق أخرى مثل التعامل مع الاشتباكات التي وقعت في سبتمبر 2019 في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بسبب نزاع عرقي بين قبائل ولاية البيجا وبني عامر وحباب من جهة، وبين النوبة الذين هاجروا إلى هذه المنطقة من جهة أخري والتى أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين

وتطرق التقرير أيضاً إلى دور قوات الدعم السريع السودانية  للتخفيف من حجم كارثة الفيضان التي ضربت أكثر من 15 ولاية في السودان حيث تضرر أكثر من 30 ألف منزل وتشرد نحو 200 ألف مواطن سوداني وقتل 67 مواطنا .

وأوضح التقرير أنه منذ الأيام الأولي لهذه الكارثة شارك نحو 3 آلاف عنصر من قوات الدعم السريع السودانية في عمليات الإنقاذ في مناطق الكوارث في الخرطوم والكلاكلة والنيل الأبيض والأزهر والجيلي وجنوب الحزام