كشف تقرير للأمم المتحدة أن المهاجرين يتعرضون لما يسميه أهوال لا يمكن تصورها منذ دخولهم ليبيا، وجرى تقديم تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان في إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أندرو جيلمور -الذي قدم التقرير- إن روايات التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون هي من بين أكثر الأمور المروعة التي سمعها على الإطلاق وفقا لما أروده موقع إذاعة صوت أمريكا –الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية-.

وأضاف أنه قبل أسابيع قليلة التقى في النيجر بالمهاجرين واللاجئين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا من الاحتجاز في ليبيا.

وقال جيلمور "كل واحد منهم - نساء ورجالًا وصبيانًا وفتيات - تعرض للاغتصاب، وتعرض الكثير منهم للتعذيب بالكهرباء"، مضيفا "جميعهم شهدوا على أسلوب الابتزاز الواسع النطاق، حيث يجبر الجلادين ضحاياهم على الاتصال بعائلاتهم -الذين يسمعون بعد ذلك لصراخ أحبائهم هناك- ويقال لهم   سيستمرون في التعذيب حتى يدفعوا فدية".

وتابع المسؤول الأممي  أن مرتكبي هذه الفظائع يشملون المهربين وتجار البشر ومسئولي الدولة الليبية وأعضاء الجماعات المسلحة.

ولقد مر مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة عبر ليبيا في السنوات الأخيرة محاولين الوصول إلى أوروبا، لكن الدول الأوروبية أصبحت معادية بشكل متزايد للهجرة، وعملت مع خفر السواحل الليبي لاعتراض السفن المهاجرة في البحر المتوسط.

ويحذر من عودة المهاجرين واللاجئين إلى مراكز الاحتجاز الليبية حيث يتعرضون للتعذيب ويتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى.

ويدعو جيلمور إلى وضع حد للقيود التي تمنع الجماعات غير الربحية من إنقاذ المهاجرين في البحر، كما يحث الاتحاد الأوروبي على إنهاء دعمه لخفر السواحل الليبي.

ورد القائم بالأعمال الليبي عادل شلتوت على انتقادات جيلمور بالدهشة، وقال إنه فوجئ بأن التقرير لا يظهر أي تقدير للمساهمات التي قدمتها بلاده في مساعدة المهاجرين الذين يعبرون ليبيا.

وأضاف شلتوت أن المهاجرين عرضة للاستغلال والإيذاء لأنهم غير قانونيين.





*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المقدمة