كشف تقرير مجلس الأمن الدولي عن مجموعة من التهديدات والابتزازات التي تعرضت لها المؤسسات المالية الحكومية الليبية والمؤسسات الوطنية للنفط، بغية اختلاس أموال الدولة الليبية.

وأوضح فريق الخبراء المعني بليبيا في تقريره، أنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بتدخل كتيبة النواصي في أنشطة المؤسسة الليبية للاستثمار، حيث أجبرت إدارة المؤسسة على تعيين مرشحين من الجماعة، كما هدد قائد الكتيبة الإدارة عندما لم تستجب لهذه الطلبات، وخلال فترة شهرين تقريبا، اضطرت بعض القيادات الإدارية العليا في المؤسسة إلى مغادرة طرابلس، كما أنه وفي مايو 2018، حاولت المؤسسة نقل مقرها إلى خارج الموقع الحالي في برج طرابلس لتظل قادرة على العمل، وقد عارضت الجماعة المسلحة ذلك بشدة واختطف موظف لمدة بضع ساعات.

كما كشف التقرير عن محاولة مجموعة مسلحة في أن يكون لها نفوذ على المؤسسة الوطنية للنفط، وكانت ضمن تلك المحاولات، في فبراير 2018 حيث التقى قائد كتيبة ثوار طرابلس عضوا في مجلس الإدارة في مبنى المؤسسة في طرابلس، سعيا إلى فرض صفقة، وعقد اجتماع ثان في فبراير 2018 خارج مبنى المؤسسة، وادعى القائد أنه يمثل شركة كندية، واصدر تهديدات باستخدام العنف لفرض صفقة لصالح الشركة.