بين المراسل آرون كلاين، في مقال نشر بتاريخ 6 مايو 2014 على الموقع الاخباري "وورلد نت دايلي" الأمريكي المستقل، أن تقريرا حول "الإرهاب" أصدرته مؤخرا وزارة الخارجية الأمريكية أبرز أن ليبيا الآن "مصدر تهديد كبير، فهو بلد ممزق، يستشري فيه الإرهاب والمتطرفون"، والأسلحة  تخترق الحدود التي تتحكم فيها جزئيا كتائب إسلامية".

وذكر كلاين أن هذه الوثيقة مهمة باعتبارها تمثل تحولا كبيرا عن السابق، عندما أشادت إدارة أوباما بليبيا سنة 2011، باعتبارها العمود الفقري لما يسمى بـ "الربيع العربي"، من أجل إرساء الديمقراطية وإتباع النموذج الغربي لسيادة القانون.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية، قدمت في 30 أبريل "تقريرا دوليا حول الإرهاب لسنة 2013"، إلى الكونغرس الأمريكي كما هو مطلوب بموجب القانون، وهو إجراء تقييمي سنوي لـ"الاتجاهات والأحداث في الإرهاب الدولي" خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2013.

ويقول ملخّص التقرير إن "انعدام الأمن الكبير في ليبيا، ساهم في بيئة خطيرة للغاية، إن مؤسسات الأمن الضعيفة في ليبيا، إلى جانب سهولة الوصول إلى الأسلحة والحدود التي يسهل اختراقها، توفر فرصا كبيرة للمتطرفين للنشاط والتخطيط لعمليات".وتحذر الوثيقة من أن  ليبيا تقدم "بيئة متساهلة للإرهابيين"، وأوردت العديد من العوامل التي تسببت في الأوضاع الخطيرة، منها أن ضعف المؤسسات الحكومية وسيطرتها الواهية على أراضيها، بالإضافة إلى وجود كتائب وقبائل مسلحة متعددة الولاءات والأجندات.

ولكن ما هو غير مذكور في الوثيقة هو دور وزارة الخارجية المباشرة في انتشار الأسلحة في ليبيا، حيث أبرز المراسل أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي، كانت هناك تقارير عديدة عن شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة ومن ليبيا إلى المتمردين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقول وثيقة وزارة الخارجية "فشلت الحكومة المركزية والبلديات إلى حد كبير في توفير الخدمات لدوائرهم الانتخابية، وبالتالي وفروا تربة خصبة للمنظمات الإرهابية، مثل تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي و درنة،  لملء هذا الفراغ و تجنيد الشباب".، ويحذر التقرير من أن الإرهاب يتم تصديره من ليبيا إلى بلدان أخرى في المنطقة.وحسب التقرير  سمحت هذه "العوامل مجتمعة للعناصر المتطرفة بالتأثير على المجندين الليبيين ورعايا البلدان الأخرى في طريقها إلى وجهات العمليات الارهابية في المنطقة وسوريا".