تم على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تقديم كتاب “خمسة أشهر لدى البيضان”، كاميلدولز، الرباط. ترجمة حسن الطالب، منشورات مركز الدراسات الصحراوية، 2015.

وتظلُّ رحلة كاميلدولز وثيقة تاريخية حيّة في الصحراء، تُسعِف الباحث في التَّعَرُّفِ أكثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الصحراء، وتُمَكِّنُه من رصِد جانب من التطورات الداخلية التي مرّت بها التَّنظيمات القبلية والعشائرية داخل هذه الجغرافيا الممتدة في الجنوب المغربي، فضلا عما ساد سوس ووادي نون من مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والزراعية والدينية.

هي دعوة إذن، لاكتشاف ما يميز ساكنة الجنوب، مما يعتبر معرفة مضاعفة تدعم النسيج الحضاري المغربي، وقد تمت ندوة التقديم بمشاركة حسن الطالب، وقام بتسييرها حمادي هباد.

من جهة أخرى شهدت فعاليات المعرض تنظيم ندوة "السياسيون والكتابة, بين كلمة السلطة وسلطة الكلمة"، وقال مقدم الندوة إن فعل الكتابة في عموميتها، ليس مجرد نشاط نخبوي محصور في فئة حالمة من فئات المجتمع، هي فئات المبدعين، وإنما هي، فضلا عن ذلك، فعل إنساني رفيع وراق، يحفظ ذاكرة الشعوب ويصون تواريخ الأمم. وهي إلى ذلك، خاصة لدى رجالات السياسة، وسيلة عظمى لنقل تجارب الأشخاص والجماعات، بما يفيد العبرة وتجاوز العثرات.

ويهدف اللقاء إثارة الانتباه لما يمكن اعتباره إهمالا كبيرا لهذا السجل المهم لدى كثير من الفاعلين السياسيين المغاربة، ممن لا يولون الاهتمام اللازم لفعل الكتابة؛ كتابة السير الخاصة بحصر المعنى.

وعرفت الندوة مشاركة كل من محمد بنسعيد أيت يدر، محمد الطوزي، عبد الغني أبو العزم، وهي من تسيير سعيد كوبريت.