كشفت عدة تقارير إخبارية وصحفية، عن استعدادات حقيقية لتدخل روسيا بشكل مباشر في العمليات القتالية الدائرة في ليبيا، بعد تطور الأحداث بسبب التدخل التركي المباشر في قيادة قوات حكومة الوفاق.

وتتفق عدة مصادر إعلامية مختلفة على أن روسيا أرسلت طائرات حربية إلى ليبيا لدعم قوات الجيش الليبي، للمشاركة في شن هجمات لتدمير منصات الدفاع الجوي التركية وقصف مراكز إطلاق الطائرات التركية المسيرة في عدة مناطق بالغرب الليبي.

وأشار أحد التقارير الذي كان مصدره صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن خبراء من الأمم المتحدة يجرون تحقيقات بشأن إرسال ثماني مقاتلات روسية الصنع إلى ليبيا، دعما لقوات الجيش الليبي، وهو ما اعتبره التقرير تصعيدا للمواجهة بين تركيا وروسيا بعد الهدوء الذي يشهده ميدان المواجهة في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا قد صرح لـ"بلومبرغ" إن ثماني مقاتلات روسية على الأقل وصلت إلى شرق ليبيا، قادمة من قاعدة جوية روسية في سوريا، للمشاركة في حملات جوية ينتظر أن يقوم بها الجيش الليبي، وذلك بالتزامن مع ما صرح به قائد سلاح الجو الليبي صقر الجاروشي، الذي أكد بأن حملة جوية واسعة لم تمر على ليبيا في تاريخها ستبدأ في الأوقات القادمة، والذي أكد أن كل المواقع والمصالح التركية هي أهداف شرعية للقوات الجوية الليبية.

ونقلت عدة وسائل إعلام عن مسؤولين اتراك وروس تبادل التهديدات، ما ينبئ بتصعيد ميداني منتظر في مناطق القتال في ليبيا، بل أن تهديدات لمسؤولين أتراك أكدت أن انقرة تدرس استهداف مراكز قيادة الجيش الليبي في المنطقة الشرقية، فيما نقلت وسائل إعلام أخرى عن مسؤولين في الكرملين الروسي، بأن موسكو لن تسمح بخسارة حليفها الرئيسي في ليبيا في إشارة إلى قائد عام الجيش الليبي خليفة حفتر.

وتشهد ليبيا منذ الرابع من ابريل من العام الماضي عملية عسكرية واسعة يستهدف خلالها الجيش الليبي السيطرة على العاصمة طرابلس التي يحاصرها، وكاد أن يدخل في أحيائها الداخلية قبل التدخل التركي المباشر لدعم قوات حكومة الوفاق.