أصدر المرشّح الرئاسي سيف الإسلام القذّافي، مساء اليوم الثلاثاء بيانًا، تحصّلت "بوابة إفريقيا الإخبارية" على نُسخة منه، طرح فيه خيارين لحل الأزمة الليبية، معتبرًا أنّه "الحل السلمي الأخير للأزمة الخطيرة التي تعيشها ليبيا الآن".

وقال سيف الإسلام القذّافي في بيانه: "قلنا منذ البداية أنّ الحل السلمي والوحيد والغير العسكري هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غير اقصائيّة ليشارك فيها الجميع دون استثناء وبعيدًا عن الشروط الانتقائيّة".

وتابع المرشّح الرئاسي بالقول: "ولكن للأسف تم وأد هذا الحل السلمي بتدخلات خارجية وداخليّة كما هو معروف للجميع وتم إجهاض العملية الانتخابية برمتها الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلاد والعباد حتى وصلت الأمور لما هي عليه الآن وهو أمر لا يخفى عن العيان".

و أضاف القذّافي قائلاً: "هناك حقيقة الآن أنّ الجميع متمسك بالسلطة من أجل المكاسب المادية والمعنوية التي تحصل عليها هؤلاء الأفراد من وجودهم في المناصب السياديّة للدولة الليبية. وهذا أمر أصبح واضحًا للشعب الليبي والعالم الخارجي".

وتنصّ مبادرة مبادرة سيف الإسلام القذّافي، وفق البيان على خيارين:

الخيار الأوّل "تقوم جهة ما (محايدة) بوضع الترتيبات القانونية والإداريّة لتنفيذ انتخابات رئاسيّة وبرلمانية عاجلة غير اقصائيّة يشارك فيها الجميع وبدون اقصاء لأي أحد مهما كانت الاعتبارات والمبررات وترك القرار للشعب الليبي بدون وصي عليه وهذا الخيار الأمثل وإن كان بعيد الاحتمال في الظروف الحالية"، بحسب تعبير البيان.

أمّا الخيار الثاني فنصّه: "باعتبار أن الخلاف على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والكل يريد أن توضع شروط بعينها لإقصاء أشخاص محددين بعينهم، فنحن نقترح أن تقوم هذه الشخصيات بالانسحاب من العمليّة الانتخابية بشكل جماعي وبدون استثناء وإجراء انتخابات رئاسيّة بدونهم لإنقاذ البلاد كمحاولة أخيرة لحل سلمي للوضع المتأزم وبدون إراقة للدماء، إذا لم يحصل هذا ستستمر هذه المهزلة وهذه المأساة التي تمر بها بلادنا واستمرار مسيرة الدموع والدماء والتي لابد أن يوضع لها حد وهذا الحد سيكون إن شاء الله عاجلاً غير آجلا"، وفق نص البيان.