كشف حزب سورية المستقبل، في تقرير نشره على موقعه الرسمي تحت عنوان "في الطريق إلى ليبيا"، عن تفاصيل أكثر حول عمليات نقل المسلحين المرتزقة السوريين من سوريا إلى ليبيا، والأشخاص المتورطين فيها.

وبحسب التقرير، يستقبل المدعو "المهدي الحاراتي"، عناصر الميليشيات السورية المرتزقة، الذين يصلون إلى ليبيا قادمين من تركيا، للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة الوفاق. ويحدد لهم أماكن تواجدهم، ويفرزهم إلى الفصائل التي يجب أن يقاتلوا فيها. 



تتولى شركة الأجنحة المملوكة لـ "عبد الحكيم بلحاج" نقل المسلحين السوريين من اسطنبول إلى مطاري معيتيقة ومصراته.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الحاراتي إيرلندي من أصل ليبي، شوهد مع الميليشيات الليبية التي دخلت إلى قصر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية في طرابلس، قبل أن يظهر في سوريا عام 2012 وهو يقاتل إلى جانب الفصائل المتشددة. وبعد مقابلات له مع الميديا التركية، والتي تكللت في مقابلة الرئيس التركي أردوغان.

اسم الحاراتي مدرج على قوائم الإرهابيين المطلوبين في أكثر من بلد عربي، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المعارك التي خاضها في ليبيا وفي سوريا

في 2011 أصبح الحاراتي نائب قائد المجلس العسكري بطرابلس الذي كان يقوده عبد الحكيم بالحاج القيادي بالجماعة الليبية المقاتلة، ويعد الحاراتي الذي يحمل الجنسية الأيرلندية مطلوباً في أسبانيا بسبب تورطه في هجمات مدريد مارس 2004.


 في فبراير 2011 سافر المهدي الحاراتي من أيرلندا إلى بنغازي وبدأ بتشكيل مجموعة جيدة التنظيم يمكنها أن تقاتل في محافظات ليبيا الغربية، فجمع 15 رجلاً متعلمين تعليماً عالياً، وجميعهم لديهم خبرات ومهارات كبيرة، وكان الاقتراح بتشكيل كتيبة ثوار ليبيا قد وُضع قبل تشكيل المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي وتمت الموافقة على الاقتراح على الفور، وفي خلال أيام كانت كتيبة ثوار طرابلس تضم 150 مجنداً، تلقوا جميعهم التدريب العسكري قبل الانتقال إلى الجبال في المحافظات الغربية، وبحلول أغسطس 2011، كانت الكتيبة تضم 570 رجلاً من جميع أنحاء ليبيا في صفوفها.

كشفت الحكومة الأيرلندية فى 2012 أن المهدي حاراتي، الذي يحمل الجنسية الأيرلندية أيضاً، هو عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمرييكية مكلف بنقل المساعدات المالية السرية من "الوكالة" إلى عناصر الحركات الإسلامية في ليبيا خلال حملة الحلف الأطلسي وعملائه من الإخوان المسلمين، والإسلاميين الليبيين الآخرين، للإطاحة بنظام الرئيس الراجل معمر القذافي.