جريمة مروعة هزت محافظة المنوفية المصرية، حيث توجهت أسرة إحدى الفتيات إلى منزلها ثاني أيام الزفاف "الصباحية"، من أجل تهنئتها، ليجدوها مقتولة وغارقة في دمائها، ولم يعثروا على الزوج في مسكن الزوجية.

وجاء سيناريو الجريمة مروعاً قلما نشاهده سوى في السينما أو عبر شاشات التليفزيون، وتجد الجميع قد تأثر بكل ما فيه من مشاهد حزينة ما بين القتل والدماء وغيرها من المشاهد الحزينة التي يتأثر بها كل من يشاهدها، فما بالنا بقصة وسيناريو يحدث على أرض الواقع بنهاية حزينة لفتاة تمت خطبتها أكثر من ثلاث سنوات وبعد زواجها تنتهى حياتها في ثاني أيام الزواج "الصباحية"، وبدلاً من أن يتقبل والدها المباركات تحول المشهد إلى عزاء، وبدلا من أن ينصب الولائم والموائد نصب الصوان لتلقى العزاء في نجلته التي زفها إلى القبر ولم تجف دموع الفرح على زفافها ليلا مع عريسها.

البداية كانت من قرية القرنين التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، والتي شهدت قصة إقامة أسرة بسيطة لكل من "منار.ع.أ"، 19 سنة، و"محمد.م.ع."، 29 سنة، محامٍ، حيث كانت قد وصلت فترة الخطوبة بينهما إلى أكثر من ثلاث سنوات، في قرية بسيطة من قرى المنوفية، على أمل أن يكونا بيتا صغيرا وعائلة بين الأسرتين، بحسب ما نشرته اليوم السابع.

اكتملت الفرحة بين العروسين بأن أكملا الزواج ليتم زفافهما في حفل يحضره جميع الأهل والأحباب من القرية والقرى المجاورة، وذلك مساء الجمعة، وتنهمر دموع الأسرتين من الفرحة العارمة للزواج وإقامة أسرة صغيرة، وبعد ساعات قليلة من الزفاف، وفى صباح اليوم التالي أعد الأب عدته وأخذ باقي أفراد الأسرة كي يبارك لابنته، ليبدأ سيناريو أغرب من الخيال.

وصل الأب بصحبة الأقارب للمباركة أمام منزل ابنته، وقام بالطرق على الباب أكثر من مرة ولكن لم يجد أي رد، فانتابته حالة من القلق الشديد، ليقوم بالدخول إلى المنزل فيجد المفاجأة ويجد ابنته غارقة في دمائها ولم يجد زوجها بجوارها فقام بإبلاغ مركز الشرطة بما حدث.

تلقت الجهات الأمنية بلاغاً يفيد بمقتل "منار ع أ"، 19 سنة، وعلى الفور توجه لمركز الشرطة وبالانتقال والفحص تبين مصرع العروس متأثرة بإصابتها بعدة طعنات بآلة حادة، ولم يتم العثور على الزوج بالشقة وبعمل التحريات اللازمة تم العثور على الزوج في مستشفى بنها الجامعي مصابا بطعنة نافذة في البطن ولا يمكن استجوابه.

وبسؤال شقيقها محمد ووالدها اتهما زوجها بالتسبب في وفاتها، لمعاناته من مرض نفسي، وأضاف شقيقها محمد أنه عقب التوجه إلى منزل زوج شقيقته للاطمئنان عليهما فوجئ بوجود زوج شقيقته مغشى عليه ومصاب بجرح في البطن وبيده سلاح أبيض، وشقيقته غارقة في دمها، على الفور تم نقل المصاب إلى مستشفى بنها الجامعي، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 13633 جنح الباجور، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

عاينت نيابة الباجور جثة العروس حيث تبين من المتابعة الأولية لجثة العروس، أنها تلقت ضربة على رأسها وطعنة بالرقبة، مما أدى إلى نزيف بالأذن والأنف ولفظت أنفاسها الأخيرة، كما عاينت مقر الجريمة وتبين وجود آثار بحر من الدماء بالشقة في غرفة النوم بجوار جثة العروس، فيما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الباجور لفحصها من الطب الشرعي وبيان سبب الوفاة، كما صرحت النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح، كما طلبت تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الحادث.