أفادت مصادر مطلعة لـ"البوابة" أنه تم تعيين المخرجة الجزائرية نادية شرابي وزيرا للثقافة في مكان خليدة تومي التي يشاع أنها ستنتقل إلى باريس لإدارة المركز الثقافي الجزائري في باريس، عوض الروائي الجزائري ياسمينة خضرة، الذي استغني عن مهامه.

وكانت أخبار أكدت أمس القرار النهائي بتنحية خليدة تومي بعد أزيد من عقدين على إشرافها على وزارة الثقافة الجزائرية، وهي الفترة التي عرفت فيها الجزائر مشاريع كبيرة في مجال الثقافة قابلها استياء أكبر من قبل المثقفين الجزائريين الذين اعتبروها فشلت في أداء مهامها كوزيرة للثقافة، متهمين إياها بتحويل وزارة الثقافة إلى هيكل من غير روح، لا سيما بسبب الفضائح المالية الكبيرة التي عرفها القطاع لاسيما فيما تعلق بتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ومشاريع الكتب التي أقرها الرئيس، وكذلك بسبب اعتماد مستشريها سياسة إقصائية صرفة تعتمد على إبعاد جميع المثقفين المعارضين لسياسة خليدة تومي الثقافية.

وبحسب ملاحظين فإن أهم ما عجل برحيل تومي، هو استغناءها على إطارات مهمة واستعانتها بأشخاص لا علاقة لهم بالقطاع، لاسيما إقالة الروائي الكبير أمين الزاوي من المكتبة الوطنية والشاعرة والروائية ربيعة جلطي من منصب مديرة الكتاب.