إذا كنت تعلم لغتين فأكثر غير لغة الأم فهنيئا لك، لأن هذا لم يصبح فقط مفيد إلى حد العمل والثقافة، لكن أصبح الأفضل لـدماغك.نعم تعلم أكثر من لغة غير لغتك أو لغة ثانية يحافظ على نشاط وشباب الدماغ خاصة بعد مرحلة البلوغ، وهذا ما توصلت إليه دراسة بريطانية أجريت فى جامعة إدنبرة الاسكتلندية، كما نشرت شبكة بى بى سى الإخبارية.

أجرى الباحثون هذه الدراسة على 262 شخصا بلغ عمرهم من 11 إلى 80 عاما، تعلموا لغة ثانية غير لغتهم الأم، واختيرت هذه الفئة لمعرفة ما حدث للأطفال بعد العقد الثامن من عمرهم، فتبين تحسن كبير لديهم فى القراءة والطلاقة فى الكلام خلاف مستوى الفهم فى الاختبارات التى أجروها على 262 شخصا ما بين أحد عشر عاما، وحتى أشخاص بلغوا العقد الثامن من عمرهم، وما حدث أن تعلم لغة ثانية يساعد على تحسين الوظائف الإدراكية لدماغ الإنسان مقارنة بالآخرين.

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن تحسن وظائف العقل تكون سواء لدى الطفل أو الشاب وحتى مع كبار السن فى مستوى الانتباه والتركيز والفهم والقدرة فى الكلام حتى لا يكون الفهم التقليدى هو السبب فقط بل “اللغة الثانية”، خلاف مواجهة ما يسمى بـ “شيخوخة الدماغ”، أى أن اللغة الثانية وسيلة جديدة لمنع التأخر الإدراكى”.