تنتهي مساء اليوم الأربعاء في موريتانيا فترة تلقي المجلس الدستوري بالبلاد لملفات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من شهر يونيو المقبل.

وقد تلقى المجلس الدستوري حتى اليوم ملفات ستة مرشحين لهذه الانتخابات، كان أولهم : الفريق أول محمد ولد الغزواني مرشح الأغلبية الحاكمة وهو وزير الدفاع السابق والقائد العام لأركان الجيش طيلة الأعوام الماضية، وسيدي محمد ولد بوبكر وهو رئيس وزراء سابق ومندوب موريتانيا الدائم السابق لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة، والنائب البرلماني بيرام ولد اعبيدي مرشح حزب الصواب البعثي، والدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليساري المعارض وهو مرشح ائتلاف معارض من أبرز أعضائه حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة أحمد ولد داداه ، والمرشح المستقل خبير المحاسبة محمد الأمين المرتجى، ومرشح الأقلية الزنجية كان حاميدو بابا، وهو المرشح السادس الذي تقدم بملف ترشحه أمس الأول الإثنين ، وتدعمه أربعة أحزاب زنجية معارضة.

ورغم أن الحملات الدعائية لم تفتح بعد بشكل رسمي، إلا أن المرشحين يعملون ليل نهار في إطار حملة دعائية سابقة لأوانها ويستغلون كل الظروف في كسب ود الناخبين.

فقد استغل المرشحون شهر رمضان حيث دعا المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني، إلى منافسة انتخابية خالية من كل الشبهات.

وقال في تهنئة للمواطنين الموريتانيين بمناسبة شهر رمضان المبارك أستنهض هِمَمَ كافة الموريتانيين من أجل استيعاب وتَوظيف المعاني الرمضانية في توطيد أواصر الأخوة وعُرَى التكافل ووشائج المواطنة ونَبْذِ شبهات الغلو والتطرف والكراهية.

وتابع: "ثقتي راسخة باستجابة ما ستَلْهَجُ به ألسنتنا من دعاء خير واستقرار ونمو وازدهار للوطن الموريتاني خاصة وللأمة الإسلامية والعالم أجمع عامة، ونظرا لتزامن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هذا العام مع أجواء منافسة انتخابية رئاسية فإني أجدد الدعوة إلى منافسة انتخابية خالية من كل الشبهات.

واعتبر محمد ولد مولود أن رمضان يأتي في ظروف صعبة، حيث قال "أعلم أنكم تستقبلون هذا الشهر العظيم في ظروف بالغة الصعوبة، حيث ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وتخلي الدولة عن مسئولياتها تجاهكم، لكن إرادتكم في التغيير ورغبتكم في العيش الكريم، ستنتصر بإذن الله إن أنتم أحسنتم استغلال الفرصة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة". 

من جانبه دعا المرشح سيدي محمد ولد بوبكر (رئيس الوزراء الأسبق) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى استلهام ما في هذا الشهر الكريم من معان سامية، وقال " إن شهر رمضان المبارك شهر نقاء ونماء، يزكي النفوس، وينشر التآخي، ويعزز التلاحم. وما ينطوي عليه من قيم نحتاجه أكثر من أي وقت مضى، ونسعى إلى تمثله، ونعمل على ترسيخه وإشاعته".