تعتبر القبيلة في المجتمع الليبي لها مكانة ، وهي الحاضنة التي تضم الجميع ولكن يختلف استخدامها بين مدينة وأخرى ، حيث لعبت المدنية  دورها في أداء القبيلة .

 وأوضح مراسل بوابة افريقيا الاخبارية بمدينة زواره ، ان هذه المدينة تضم عدة قبائل ولها دور كبير في تاريخها القديم والحديث ، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن قبائل زواره ، التقى المراسل بأحد أعيان ووجهاء قبيلة أولاد منصور الأستاذ إدريس الشارف ليعرف بقبيلة أولاد منصور فقال : مدينة زوراه تضم سبع قبائل في الأساس وهى أولاد عيسى والعطاطشة ولقصار وأولاد منصور والتلاله والزفافرة  والدرايسية .

وأضاف الشارف : هذه هي قبائل زواره في الأساس ثم هناك قبائل انقسمت على اثنين ليصبح العد الكلي لقبائل زواره عشرة والقبائل التي انقسمت هي أولا : أولاد منصور ومنها أولاد على بن زايد ، وقبيلة التلالة ومنها الأنصار ، وقبيلة الدرايسية التي منها الدبابة ليصبح الإجمالي الآن عشر قبائل بالمدينة  . 

وبين ادريس الشارف في حديثه أن قبيلة أولاد منصور تعتبر من ضمن قبائل زواره وهى قبيلة كبيرة ولها تاريخ عريق أسوة بباقي القبائل الكبيرة ، وتنقسم إلى أربعة لحمات أو أفخاذ كما يسميها البعض ، مضيفا أن حاكم زواره في إحدى المراحل كان من قبيلة أولاد منصور ويسمى الشيخ سعيد المنصوري وكان بيت كبير وهناك أقاويل تقول بان في بيته مشنقة يحكم على من يريد بالإعدام ، وبعد فترة ثاروا عليه لإحساس البعض بالظلم فتحركت بعض القبائل ضده ، وكان هذا في فترة قديمة جدا من تاريخ ليبيا .

وأشار الاستاذ ادريس الشارف الى أن قبيلة أولاد منصور تتكون من خمس لحمات أو أفخاذ ، وهى لحمة أولاد الحاج سعيد بن منصور ، وأولاد الحاج إبراهيم بن منصور ، وأولاد الحاج موسى بن منصور ، وأولاد الحاج عبد الله بن منصور،  وأولاد الحاج يحيى بن منصور ، وهذه كلها تمثل لحم قبيلة أولاد منصور .

واستطرد الاستاذ الشارف في حديثه قائلا :  كان هناك شخصيات عامة ساهمت بشكل كبير في بناء ليبيا وليس زواره فحسب ، واغلب هذه اللحم كانت بها شخصيات قوية مميزة ، فمثلا لحمة أولاد سعيد بن منصور ، برز منهم سعيد بن منصور فكان الحاكم للمدينة في تلك الفترة التي سبقت فترة حكم إطراف أخرى ، سنتطرق لها  عندما نتحدث عن قبائل أخرى . 

واشار في هذا الخصوص الى وجود شخص آخر كان مميز وقيادي وذو أملاك من لحمة الحاج موسى بن منصور ، وهو الشيخ أمحمد المنصوري شيخ قبيلة ويعتبر من احد رموز التقسيم السياسي في المدينة حينها ( القبلي والبحري).

ونوه الاستاذ ادريس الشارف في حديثه الى أن هناك ايضا محمد سالم المنصوري وهو من لحمة أولاد الحاج يحي ، وكان الأبرز حيث شغل مدير عام قوة البوليس على مستوى المملكة ، وكان وزير الدفاع ، وكذلك كان وزير النفط بالوكالة ، وتولى أيضا وزيرا للمواصلات والإشغال العامة حينها ، وبرز أيضا الشيخ يخلف المنصوري ، وكذلك صالح سالم المنصوري الذي كان السكرتير الأول للمحكمة الاتحادية بالمملكة ، والشيخ سعيد المنصوري الذي قاد انتفاضة مع غومة المحمودى ضد الأتراك .

 وبين الأستاذ  " ادريس الشارف"  في ختام حديثه بأن كل قبيلة لها خصوصيتها ولها قادتها ، وقبيلة أولاد منصور هي من ضمن قبائل زواره التي لها تاريخ عريق ، ولا يمكن أن يتجاهل تاريخها سواء على مستوى المدينة أو على مستوى ليبيا لما كان لأبنائها من دور كبير في السياسة الليبية حينها