لكل مدينة طابع وهوية تميزها عن باقي المدن ولبنغازي طابعها كما عرفت بنغازي بحبها للفرح والطرب الأمر الذي كان له لمسة بنغازية خاصة في تطوير ما هو قادم من كل المدن الليبية كونها خليط جميل يجمع كل أبناء ليبيا. الفرح في بنغازي يتميز بالكثير من الطقوس المتوارثة منذ القدم 

1-الفرح البنغازي كان يستمر لمدة أسبوع كامل ولكل يوم طقوس تختلف عن اليوم الذي قبله.

2-يبدأ بيوم "الرمو" أو "الرمي" والذي ينطلق عادة يوم الثلاثاء من الأسبوع وهو يوم هدايا أهل العريس للعروس حيث يخرج موكب كبير من أهل العريس مزين بالزغاريد والأهازيج ويتقدمهم كوكبة من الشباب بالغيطة البنغازية الشهيرة وتستمر الغيطة كنجمة للفرح طيلة أيام الأسبوع وهي نوبات من الفنون الوافدة من كل مدن ليبيا بعد ان أضفيت عليها النكهة البنغازية التي جعلت منها متميزة وخاصة.

3-يوم الأربعاء فهو يوم حنة العروس حيث يذهب أهل العريس لحنة عروسهم بنفس الموكب والأسلوب الرائع في عرض فنونهم وأغانيهم.

4-يلتقي أهل وأقارب الطرفين في تسابق لوصف محاسن العريس والعروس والكثير من هذه الغناوى تكون وليدة تلك اللحظات بعد ان تشتد وتيرة المنافسة من كلا الطرفين في إظهار الأفضلفيقول أهل العريس: 

"حل الباب علي وسعيته..جاك الي متعلي صيته"

ويرد أهل العروس:

"يامبروك عليك الكسوي..يابنت الناس الي تسوي"

5-لا يخرج أهل العريس إلا بعد ان يخذو معهم بعض الأغراض متمثلة في علبة زيت أو ((مخدتين)) وسادتين وكأس ماء فارغ من بيت أهل العروس. وهي طقوس يرى أهل المدينة أنها مباركة وتجلب الرزق والثبات لهم

6-يأتي الخميس ليكون فيه يوم الزفاف ويستمر فيها الاحتفال حتى ساعات الصباح الأولى

7-يوم الجمعة فهو يوم ((التسندير)) ويوم ((الماجب)). التسندير هو يوم ترتدى فيه العروس الزي الليبي ولا ترتدى الحزام عليه والحزام هو ((الخاصة أو الشملة التي تثبت به الثوب من الوسط)) كونها تعتبر فال سيئ على العريس ولا ترتديها العروس إلا يوم الأسبوع أي بعد أسبوع من زواجها مع كامل صيغتها التي أحضرها لها العريس وتجلس على كرسي ويوضع بجوارها علبة مليئة بالنقود توزعها على أطفال العائلة الذين يدخلون للسلام والترحيب بها. والماجب هو يخص العريس حيث يدعوه أهل العروس هو وكل أصدقائه على وجبة الغذاء لديهم ظهر الجمعة ويكون يوم كامل من الفرح والغناء 

8-تستمر الفرحة في بيت أهل العريس حتى يوم الأسبوع الذي يوافق يوم الأربعاء حيث يقوم أهل العروس بزيارة لبيت أبنتهم الجديد محملين بالهدايا وترتدي فيه العروس الزي الليبي وترقص العروس فرحاً بقدوم أهلها وبزواجها.