رصدت قبائل سيناء مكافأة قدرها "مليون جنيه مصري" لمن يقتل القيادي في تنظيم "أنصار بيت المقدس الإرهابي" شادي المنيعي، ومكافأة أخرى قدرها "مئة ألف جنيه مصري" لكل من يدلي بمعلومة أكيدة حول مكان المنيعي، وجاء ذلك الإعلان بعد أن وصلت معلومات لتحالف شباب القبائل أن الإرهابي شادي المنيعي هرب إلى غزة.

وشادي المنيعي تعتبره كافة قبائل سيناء عدوها الأخطر، وصاحب أكبر رصيد من العمليات الإرهابية التي روعت أهالي سيناء الآمنين، واتهموه باغتيال العديد من رجال الشرطة المصرية والقوات المسلحة، كما أنه أحد أخطر قيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي في سيناء، وسعت أجهزة الأمن لإلقاء القبض عليه لتورطه في العديد من الجرائم الإرهابية التي وقعت بشمال سيناء بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وكذلك بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، وسقوط الرئيس المعزول محمد مرسي.

ووفق المعلومات المتوافرة عن المنيعي، فإنه يمتلك عدداً من المنازل بشمال سيناء، يتم استخدام أحدهم للتدريب على القتال واستخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات تمهيداً لإرسال المتدربين للقتال في سوريا وليبيا أو تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.

وقال الجهادي السابق صبرة القاسمي، في تصريحات لموقع 24، إن "المنيعي في غزة منذ سقوط حكم جماعة الإخوان، تستضيفه حركة حماس، وهو حلقة الوصل بين حركة المقاومة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية في سيناء".

ولم يكن شادي المنيعي مجرد عنصر بالتنظيمات الإرهابية في سيناء أو حتى قياداتها فقط، وإنما كان بمثابة ظهير مسلح لجماعة الإخوان الإرهابية في سيناء، وتوضحت معالم ذلك التحالف الخفي في الانتخابات الرئاسية في العام 2012، حيث قام المنيعي بمنع المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي من إقامة مؤتمر جماهيري بهدف الدعاية في شمال سيناء وبث مقطع مصور تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه أنه لن يسمح بدخول صباحي شمال سيناء باعتباره يحمل فكراً وصفه بالشاذ لا تقبله أي شريعة سماوية، في إشارة للفكر الناصري.

وأضاف القاسمي، أن "المنيعي كان ضمن المقبوض عليهم بعد تفجيرات طابا في العام 2004، وظل في السجون المصرية فترة، وبعدما خرج تولى منصباً دعوياً تربوياً داخل التنظيم".

وبرز اسم شادي المنيعي بعد الإعلان عن خطف 7 جنود في رفح أثناء عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، كأحد زعماء الجهة المنفذة، ولم ينكر المنيعي اتهامات خطف الجنود والتي كانت تعتبر ورقة ضغط للإفراج عن المعتقلين من زملائه في أحداث سابقة، ولكن سقوط حكم الرئيس الأسبق كان بمثابة ضربة قاسمة للمنيعي وتنظيمه، فقد اعتبروا سقوط حكم الإخوان بمثابة نزع الغطاء الآمن لوجودهم في مدن شمال سيناء.

وأفاد الجهادي السابق، في معرض تصريحاته لـ 24، أن "المنيعي له شخصية عادية، ولكن قلة الأخبار عنه وقلة المتعاملين معه تضيف حوله هالة من الغموض والأهمية هو أصلاً ليس جديراً بها".

 مشيراً إلى أنه "من الشخصيات التي نشأت داخل التنظيم، ولكنه لا يملك أي خبرة عسكرية أو إجازة في العلوم الشرعية".