بوابل من رصاص مسلحين، لم تتحدد بعد هويتهم، ما بين منطقتي الحرشة والمطرد، انتهت مساء الثلاثاء، مسيرة واحد من قادة التطرف وعصابات التهريب، وفي التوقيت ذاته، من قادة قوات الوفاق في حربها ضد القوات المسلحة الليبية في مناطق ورشفانة جنزور.
 
 إنه القيادي بتنظيم "أنصار الشريعة الإرهابي" قيس الأبح، نجل عبدالكريم الأبح عميد بلدية الزاوية الغرب، والمقيم بمنطقة الحرشة غربي الزاوية.
 
 كان الإرهابي القتيل كان ضمن عناصر ما يسمى بـ "سرايا الفاروق الجهادية" في مدينة الزاوية، قبل أن يستغل نفوذ والده وما يلقاه من دعم في أوساط ما يعرف بتيار الإسلام السياسي، ما مكنه من تشكيل مليشيا تحالفت مع "سرية النصر" التي يقودها الإرهابي المطلوب دوليا، عضو تنظيم داعش، محمد الهادي العربي كشلاف الملقب بـ "القصب" وأصبحت أحد أذرعها وتمارس عمليات التهريب والسطو.
 
 كما تحالف قيس الأبح  مع مليشيا "غرفة ثوار ليبيا"، وساهم في إيواء بعض عناصر مجالس الشورى الفارين من مدن الشرق الليبي عقب خسارتها للمعارك أمام الجيش الليبي.
 
 ذاع نشاط الأبح واخوته في تهريب مشتقات النفط من مصفاة الزاوية لتكرير النفط، كما اتهم في عدة قضايا قتل واغتيال من بينها مقتل عقيد (عبدالغني الخمار سلمان) وكذلك قتل وتهجيرعدد من أبناء عائلة "بن رجب" بمن فيهم النساء والأطفال.

ويرتبط المعني بعلاقات وطيدة مع المهرب الكبير  المطلوب جنائيا "أحمد عمر الدباشي" في مدينة صبراتة المعروف بلقب "العمو".
 
وشاركت المجموعة المسلحة التي يتزعمها الأبح في العديد من الاشتباكات وارتكبت طيلة السنوات الثمان الماضية العديد من جرائم القتل في مدينة الزاوية ضمن صراع المليشيات الإرهابية والعصابات الإجرامية على النفود فيما بينها وراح ضحيتها العديد من المدنيين وتدمير المرافق العامة والخاصة.


 وتشارك مجموعته الآن ضمن تحالف قوات الوفاق التي تواجه الجيش الليبي في محيط مدينة طرابلس، خاصة في مناطق ورشفانة وجنزور.
 
 
 ولم تكن من قبيل المصادفة أن يأتي النعي الأول من تركيا، حيث سارعت الجماعة الليبية المقاتلة، بنعي قيس على لسان القيادي بالجماعة، خالد الشريف، الذي وصف الأبح بـ "البطل"، وبأنه من أوائل من ثاروا واستمر في دفاعه عن الثورة إلى أن اغتالته يد الغدر"