تراجعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة أمس الاثنين لمخاوف من أن الطلب العالمي على الخام قد يظل تحت ضغط في ضوء نقص التفاصيل فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من اتفاق تجارة أمريكي صيني مما لا ينبئ بحل سريع لمعركة الرسوم الجمركية.

وتعرضت أسعار النفط لضغوط إضافية من ارتفاع الدولار، الذي تربطه علاقة عكسية بأسعار الخام، وسط إقبال على الأصول الآمنة في ظل تلاشي الآمال في اتفاق تجارة وبواعث القلق المستمرة بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 59.35 دولارا للبرميل، منخفضا 1.16 دولار بما يعادل 1.92 بالمئة، وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 53.59 دولارا للبرميل، بتراجع 1.11 دولار أو 2.03 بالمئة.

وقال جيم ريتربوش من ريتربوش وشركاه "السوق في معرض التخلي عن جزء كبير من مكاسب أواخر الأسبوع الماضي التي ألهمتها التجارة حيث تنال الإشارات المتضاربة القادمة من الولايات المتحدة والصين بخصوص التقدم على صعيد التجارة من الشهية للمخاطرة."

كانت واشنطن وبكين أعلنتا يوم الجمعة الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من اتفاق تجارة في حين تقرر تعليق زيادات الرسوم الجمركية الأمريكية التي كانت مزمعة هذا الأسبوع. وارتفع برنت وغرب تكساس أكثر من ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، في أول زيادة أسبوعية لهما منذ الأسبوع البادئ في 20 سبتمبر، بفعل مؤشرات التقدم صوب اتفاق تجارة يمكن أن يعزز الطلب على النفط.

لكن التفاؤل بنجاح مفاوضات التجارة تلاشى، حيث أشارت الصين إلى الحاجة لإجراء مزيد من المناقشات وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الجولة التالية من الرسوم على الواردات الصينية مازال من المقرر بدء سريانها في 15 ديسمبر في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الحين.