من دون الرغبة في الوصول إلى أوروبا، يهاجر عدد متزايد من الشباب من مناطق الساحل الغربي في تشاد إلى شمال هذه البلاد أو إلى ليبيا لأسباب اقتصادية وسياسية، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية نُشر في 5 ديسمبر كانون الأول.

شباب منطقتي كانيم وبحر الغزال الواقعتين في غرب تشاد الذين "يتجهون عادة إلى ليبيا"، يتوجهون إلى الشمال "بحثا عن عمل" أو للتجارة في ليبيا أو في مناجم الذهب في المنطقة تيبستي التشادية، بحسب التقرير.


** حركيّة إنضمام ضخمة إلى المتمردين: 

وخلافا للمهاجرين الآخرين من دول مجاورة أو مناطق أخرى في تشاد، لا يتطلع شباب المنطقتين إلى التوجه إلى أوروبا. لكن قد ينضمون في بعض الأحيان إلى حركات التمرد التشادية المتمركزة في جنوب ليبيا، يضيف التقرير.

وبذلك انضم عدد كبير من شباب عرقية الكريدا المتمركزة في غرب تشاد، إلى المجموعة المتمردة "القيادة الوطنية لإنقاذ الجمهورية" (CCMSR) .وترى نجامينا في الهجرات من الغرب "حركة كثيفة للانضمام إلى مجموعات التمرد". ويؤكد التقرير بأن السلطات عززت عمليات المراقبة في شمال تشاد.

لكن على السلطات التشادية "تجنب الخلط بين الهجرة والتمرد والاستعاضة عن السياسات الحالية التي تحد من الحريات بسياسة أخرى" يقول التقرير، مشيرًا إلى أنّ "التشنجات السياسية" والشعور "بالظلم" تزايد في المنطقتين خصوصا منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016.


** الفقر عامل للهجرة: 

ويرى المركز أنه "منذ 2016، استهدفت أعمال عنف مواطنين في كانيم وبحر الغزال من قبل مقربين من الرئيس يحظون بنوع من الحصانة، ما يثير شعورا عميقا بالإهانة من قبل السكان المحليين".

وأشار إلى أن الفقر المتزايد يشكل عاملا آخر للاستياء والهجرة من الغرب، وقد تأثرت كانم وبحر الغزال بشدة بالركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد لمدة أربع سنوات، حيث سجلت هذه المناطق "أحد أضعف مؤشرات التنمية في القارة"، وفقاً للتقرير.

حضور الجهات الفاعلة الدولية ضعيف في كانم وبحر الغزال، كما يوجد خطر "التركيز على منطقة بحيرة تشاد بسبب العواقب الإنسانية لنشاط بوكو حرام على حساب المناطق الأخرى" وفق التقرير، مشيرًا إلى الجماعة الإسلامية المسلحة النيجيرية.



الرابط الأصلي للتقرير:

https://bit.ly/2QUSHMB