المنظمة الليبية للتراث والتي يعمل أعضائها بشكل تطوعي على توثيق معالم تراث ليبيا بالجبل الأخضر ( الطبيعي ، التاريخي ، الأثري ، و الثقافي ) بالتوازي مع أرشفة كل سجلات عملها وأستخدمها في التعريف بالتراث الليبي ، و توعية المواطنيين بأهمية هذا الارث الانسانى و أهمية الحفاظ عليه .

ولأن هذا الأثر تعرض للكثير من الضرر والتلف طوال المدة الماضية .. ولأن من ضمن أعمالها توثيق مالحق بهذا الارث من تشويه متعمد أو نتيجة لإنعدام الوعي كذلك توثيق كل جهود مصلحة الاثار للترميم فكان من ضمن ما وثقت هو ما نشرته المنظمة أخيراً على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك لمجموعة صور لحوض رخامي أبيض وسط الكنيسة الوسطى بمدينة أبولونيا الأثرية ( سوسة ) .

وجاء في المنشور المرافق للصور " لقد كان هذا الحوض يستخدم لتعميد الأطفال الصغار ويرجع تاريخه للكنيسة الوسطى لعهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565 م).

وأضاف المنشور عن نوعية الضرر الذي لحق بهذا المعلم الاثري .." لقد قام بعض الزوار لمدينة سوسة بإتخاذه موقدا , مما تسبب في تحطمه بفعل الحرارة ."
وعن عملية الترميم وتدخل المختصين لترميم هذا الضرر جاء في المنشور .
"أن فريق الترميم التابع لمصلحة الاثار قد تدخل لمعالجة هذا الضرر و قام بترميم هذا الحوض التاريخي  والذي يعد كنز ومعلم وطني ليبي كما انه آثر عالمي و مهم لتاريخ الانسانية كلها .