دعا مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، الاثنين، دول الاتحاد إلى التصدي لأسباب التطرف منددا بانتشار "الإرهاب" في منطقة الساحل.

وقال شرقي للصحافيين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إن "الإرهاب يتمدد" مشيرا بشكل خاص إلى دول على الطرف الجنوبي لمنطقة الساحل.

وأضاف "هناك أعداد متزايدة من إرهابيين يهاجمون سكانا مدنيين ومؤسسات في هذه الدول".

وأضاف "بشكل شبه يومي، تواجه بوركينا فاسو هجمات إجرامية وإرهابية".

ولاحظ شرقي أن خليطا من هجمات متطرفة ونزاع بين اثنيات وصدامات بين مربي ماشية ومزارعين يؤدي إلى "مستوى كبير غير مسبوق من العنف".

وأكد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي اتفقت على مكافحة آفة التطرف بشكل أكثر شمولا.

وتتفق تصريحاته مع تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الأحد داعيا إلى التصدي لجذور التطرف.

وعبر شرقي عن استيائه إزاء صعوبات تمويل قوة دول مجموعة الساحل الخمس، المدعومة من فرنسا والتي تضم 5 آلاف عنصر على الخطوط الأمامية من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد.

وبدأ التمرد في منطقة الساحل بعد أحداث ليبيا 2011. ووقعت هجمات إرهابية في شمال مالي فيما برزت جماعة بوكو حرام في نيجيريا.

وتمكن الجيش الفرنسي من طرد المسلحين من مناطق مترامية في مالي، لكنهم توسعوا في بوركينا فاسو والنيجر، فيما تتصدى تشاد لاضطرابات على حدودها.

وتعاني قوة الساحل من نقص في التمويل والتدريب والافتقار للتجهيزات. وقال شرقي "الجنود جاهزون ولكن ليس هناك معدات".