أعلن تحالف نيابي جزائري معارض يضم 3 أحزاب إسلامية تراجعه عن قرار سابق له بمقاطعة "هياكل البرلمان" بعد تشكيكه في نتائج الاقتراع.وقال النائب الجزائري نعمان لعور الرئيس السابق للمجموعة النيابية  لتكتل "الجزائر الخضراء" الإسلامي للأناضول اليوم إن "قرارنا الذي اتخذ بعد الانتخابات البرلمانية عام 2012 بمقاطعة هياكل البرلمان، كان قرارا منطقيا بحكم أننا رفضنا نتائجها المزورة، وقدمنا طلبا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في نتائجها وبالتالي من غير المنطقي المشاركة قبل ظهور نتائج التحقيق".

ولم يتسن الحصول على رد فوري من الحكومة الجزائرية حول تلك الاتهامات.والمقصود بهياكل البرلمان هي المكتب المسير له (هيئة المكتب) وكذا اللجان الداخلية والتي توزع العضوية فيها بحسب عدد مقاعد كل حزب سياسي خلال الانتخابات النيابية، كما ينص على ذلك قانون داخلي ينظم عمل البرلمان.وفاز حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في انتخابات 2012 بـ220 مقعدا من أصل 462 مقعدا وفاز التجمع الوطني الديمقراطي (الشريك في الحكومة) بـ 68 مقعدا وجاء التكتل الأخضر الإسلامي في المرتبة الثالثة بـ49 مقعدا.

ويضم تكتل الجزائر الخضراء ثلاثة أحزاب إسلامية هي حركات "مجتمع السلم"، و"النهضة" و"الإصلاح الوطني".وأضاف لعور "لكن مكتب البرلمان تعسف في حقنا ورفض تشكيل هذه اللجنة البرلمانية، كما رفض بعدها عدة مشاريع قوانين اقترحتها كتلتنا بشكل غير مقبول".ووضعت الانتخابات النيابية التي جرت في مايو/ أيار 2012 التكتل كثالث قوة سياسية في البرلمان الجزائري بعد كل من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وشريكه في الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي.وعن أسباب قرار المشاركة مجددا في هياكل البرلمان، قال لعور إنه "تبين لنا بعد سنتين من المقاطعة أن تواجدنا داخل هياكل البرلمان كحق قانوني سيمكننا من الدفاع عن حقوقنا وكذا كشف طريقة عمله وإعلان ذلك للرأي العام".